سلها فعند جهينة من حزمه ... خبر اليقين مقرر ومقيد
حيث استغاث غياثة واستنجدوا ... أوصاف رأفته ونعم المنجد
وتطارحوا وتملقوا واستسلموا ... وأناب صالحهم له والمفسد
فاستوثقوا بذمامه عن طاعة ... يتلو نتائجها البقاء السرمد
فعفا وأصلح والوفا من شأنه ... والحلم من أخلاقه والسودد
أكرم بمولانا إذا ما أمه ... بالتوبة الجانى المسئ الألود
بشرى كما تتلى البشائر عنده ... في كل آن والبشائر أسعد
إن البشير إذا أتى أبوابه ... لا يستراب حديثه أو يبعد
خبر بمعلوم ولكن متنه ... يرويه من طريق الصحيح مسدد
بشرى بصنع الله والظفر الذى ... أنباؤه فوق المنابر تسرد
دوخت مولانا البلاد جبالها ... وسهولها بسياسة تتأكد
ونصرت حزب المرملين فما ونى ... عن شكر برك بالدعاء موحد
وكسرت شوكة كل عاث ناكث ... الغدر فيه سجية لا تنقد
حتى وصلت إلى صحاريها التي ... لخلالها بدأ التنقل يحمد
فشددت أزر الدين في أقطارها ... وبرا العدا من ذاك غم مجهد
هذا وحقكم الصلاح وأجره ... جم الثواب من الإله معود
وقول الفقيه الأديب السيد العربى المشرفى:
أتت بشائر بالتهانى كالعيد ... والسعد لباك زال كل تنكيد
واستحكمت من سماء الملك ثابتة ... طوالع السعد في أبراج تسديد