للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم يوضع على حلمة ثدى أحدهم حتَّى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفيه حتَّى يخرج من حلمة ثديه يتزلزل. كما في صحيح البُخاريّ. وعنه عليه السَّلام "مانع الزكاة يوم القيامة في النَّار".

وهي تجب في خمسة أشياء: مختلفات النعم، والنقدين، والركاز، والمعادن، والمعشرات.

ويلحق بهذا الركن في الجملة زكاة الفطر فإنها واجبة الإخراج على كل مسلم فضلت عن قوت يومه. عن نفسه وعن كل مسلم يمونه بقرابة أو رقّ أو زوجية ووجوبها بالسنة على المشهور، ففي الموطأ عن ابن عمر رضى الله عنهما قال فرض رسول الله -صَلَّى الله عليه وسلم - صدقة الفطر من رمضان، وفى التِّرمذيُّ بعث - صلى الله عليه وسلم - منادياً ينادى في فجاج مكّة ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم.

الركن الرابع الصيام: الواجب على الأنام، قال تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ ... (١٨٣)} [البقرة: ١٨٣]، وقال: {شَهْرُ رَمَضَانَ ... (١٨٥)} [البقرة: ١٨٥] وقال - صلى الله عليه وسلم -: "من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه" وقال - صلى الله عليه وسلم -: "شهر رمضان كتب الله عليكم صيامه. وسننت لكم قيامه. فمن صامه وقامه إيماناً واحتساباً خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه" وقال عليه السَّلام: "هذا شهر رمضان جاءكم تفتح فيه أبواب الجنة وتغلق فيه أبواب النَّار وتسلسل فيه الشياطين وجزاء ثوابه لا يحصى في خطاب" ففي الحديث: "كل عمل ابن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف" قال الله عز وجل إلَّا الصوم فإنَّه لي وأنا أجزى به يدع شهوته وطعامه من أجلى.

الركن الخامس: حج بيت الله الحرام، قال تعالى فيما نزل على نبيه تنزيلاً. {... وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا ... (٩٧)} [آل عمران]، وعن

<<  <  ج: ص:  >  >>