للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سبحانه: {يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمِينَ أَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (٣١)} [الإنسان: ٣١]، {... وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا (١٩)} [الفرقان: ١٩]، وقال: {... وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (٤٥)} [المائدة: ٤٥]، {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (١٥)} [الجن: ١٥].

وقال عليه السَّلام: الظلم ظلمات يوم القيامة. وقال: الظلم يذر الديار بلاقع. وقال عليه السَّلام فيما يرويه عن ربه: يا عبادى إنى حرمت الظلم على نفسى وجعلته فيما بينكم محرماً فلا تظالموا. وقال: ومن أظلم ممن لم يجد ناصراً غيرى. وقال: كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه. وقال: في حجة الوداع: فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم عليكم حرام كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا. وفى الحديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يحقره التقوى ها هنا، وأشار إلى صدره الشريف.

ويدخل الظلم ظلم أهل الذمة، وما سموا أهل الذمة إلا لأنهم في ذمة الإسلام، يجب حفظهم والدفاع عنهم، وتحرم دماؤهم وأموالهم، وقد أوصى عليه السَّلام بالوفاء لهم، وحذر من ظلمهم ففي الحديث: من ظلم ذمياً كنت له خصيماً يوم القيامة ومن كنت خصيمه فلجت عليه بالحجة. وفيه: من قتل معاهداً في غير كنهه حرم الله عليه الجنة. وفيه: إذا ظهرت الفاحشة كانت الرجفة، وإذا جار الحاكم قل المطر، وإذا تركوا الجهاد رهبة ألبسهم الله سِيمَى الخسف ووسمهم بالصغار. ففي الحديث: ما ترك قوم الجهاد رهبة إلَّا ذلوا. وفى الحديث: من جرد ظهر مسلم بغير حق لقى الله وهو عليه غضبان. وفيه: من روع مؤمناً لم يؤمن الله روعته يوم القيامة ومن سعى بمؤمن أقامه الله مقام خزى وهوان يوم القيامة. وعنه عليه السَّلام: من أعان في قتل امرئ مسلم ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله. وفى الحديث: اللَّهم من ولى من أمر أمتى

<<  <  ج: ص:  >  >>