"الحمد لله محبنا الأرضى الباشا الأسعد الفقيه السيد عبد الله بن أحمد، رعاك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله.
وبعد: فإن سيدنا أيده الله وجه وصيفه القائد البشير الحبشى، ومولاى أحمد الصويرى، ومحمد بوهيمة الدليمى لرد ماء فاس لمجاريه الأصلية ويأمرك أيده الله أن ترتب لهم مؤنتهم اليومية مدة مقامهم ثمَّ وعلى المحبة والسلام في ٢٧ ربيع الثَّاني عام ٣٠١ محمد بن العربي خار الله له".
ونص ما كتبه الوزير المذكور جواباً عن استشكاله بعض ما في الظهير الشريف بعد الحمدلة:
"محبنا الأعز الأرضى، الباشا الأسعد المرتضى، الفقيه سيدى عبد الله بن أحمد رعاك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله.
وبعد: وصلتنا بطاقتك باستشكالك الجملة التي بينت من الظهير الشريف الموجهة لك في شأن رفع الضرر والحيف الواقع في ماء فاس، وطلبت التصريح لك بالمراد في ذلك لئلا تقع مع من ذكرت في محذور، وأطلعنا بذلك علم مولانا فأجاب نصره الله بأن المراد هو رفع الضرر الحادث والقديم الواقع في ذلك الماء ورد مجاريه لهيئتها وكيفيتها القديمة والتسوية في رفع ذلك الضرر بين القوى والضعيف، والمشروف والشريف، وبأن من توقعت منهم ما ذكرته هم الذين تشكوا بذلك الضرر ورغبوا في رفعه هم وغيرهم من كبراء فاس وأعيانها كافة، والنبيه مثلك لا ينبه وعلى المحبة والسلام في ٢٨ ربيع الثَّاني عام ١٣٠١ محمد بن العربي خار الله له".
ثم توجه الوفد العالى والخليفة الرايس، والأمين المقرى، والناظر الشامي، وشيخا البصر، والقنويين والرحويين وغيرهم للوقوف على إجراء الإصلاح المنشود