والضيافات، ومن حضرها وبمزيد الاعتناء والبرور، وما أطلعوك عليه من الفبريكات الهائلة التي وصفتها وأروكه من أنواع آلات الحرب وأشكالها مدافع ومكاحل على نحو ما وصفته.
وعرفنا منه يوم سفرك من بلجيكة صحبة من سميت من أعيانها واصلا للوندريز، وما تلقاك به كبراء الدولة الإنجليزية من الفرح والسرور والمراعاة، وإنك تلاقيت هناك مع باشدور الطليان وألح عليك بتعجيل السفر لدولتهم لما عزم عليه عظيمهم من الخروج للصيد، وعلمنا ما دار بينك وبينه أولا وثانيا واعتذرت له وما انفصلت به معه من القدوم لإيطاليا في أول شهر غشت بعد نهوضك من اللوندريز ومرورك بباريز، وأشرت بتعجيل توجيه ما كتبت على زيادته هدية لوزير أمور البرانية ومن معه وصار بالبال جميع ما سطرته في المكاتب الثلاثة، وأطلعنا عليها سيدنا أيده الله واستوعبتها سيادته قراءة وفهما، وصار مضمنها بباله الشريف ودعا لك نصره الله بخير.
وقال دامت سعادته: فهلا وجهت مكحلة من كل عينة من العينات المحدثات التي لم تصل للمغرب ولا جلبها أحد للآن لا من التي وصلت للمغرب منها كالمعمرة من وراء فلا. وعليه فإن أمكنك أن تصحب معك عينات من المعدة المعتبرة الجديدة المحدثة التي لم تصل للمغرب فافعل إن تيسر لك تدارك الإتيان بها، وببيان ثمنها وقد استحسن سيدنا أيده الله مدفع الجر الصغير الخفيف ذا العمائر والذى نبهت عليه، وقال أيده الله: لابد من بيان ثمنه أى المدفع الصغير الذى تحمله بغلة واحدة فتحقق لنا ثمنه، وبين لنا كيفية السريجة التي يحمل عليها، ولا بد حينئذ يظهر لسيادته ما يحتاج لجلبه منه.
وقد كتبنا عن أمره الشريف للمحب السيد محمد بركاش ليتكلم مع نائب البلجيك في ذلك.