"يقدم اللورد دربى احتراماته إلى السيد الحاج محمد الزبدى ويخبر سعادته بأن جلالة الملكة سوف تقابله في (اوسبون) يوم الخميس المقبل يوم ٢٧ من الشهر الجارى.
وقبل أن يغتنم اللورد دربى فرصة ترك سموكم فإن له الشرف بأنه سوف يخبركم بأوقات القطار الذى يترك لندن قبل وقت المقابلة المعين دائرة الأعمال الخارجية ٢٥ يوليو ١٨٧٦".
ولما حظى باستقبالها بالغت في الهش والبش وإظهار العواطف الحسنة والمجاملة التامة ثم أكرمت السفارة إكراما زائدا في الأبهة والاعتناء والاعتبار.
ثم كتب للورد دربى بقائمة الهدايا التي أمر بتقديمها للملكة حسبما جاء في الرد الذى بعثه له عليها ونصه:
"وزارة الخارجية ٣ غشت ١٨٧٦.
سيدى السفير:
لى الشرف بان أعلم سموكم باستلام مذكرتكم المؤرخة ب ٢٨ من الشهر الماضى التي فيها قائمة الهدايا المقدمة من جلالة سلطان المغرب إلى جلالة الملكة وأتشرف أيضا بإخباركم بأنى لم أتمكن إلى الآن من عرض ذلك على جلالتها.
أرجوكم أن تتقبلوا فائق احتراماتى يا سيدى السفير:
مطيع سموكم وخادمكم المخلص: لورد دربى"
وهذه نسخة من قائمة الهدايا التي أمر صاحب الترجمة بصنعها بفاس لتوجه إلى ملكة الإنجليز.