للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وهو ما يخص تحسين أحوال رعاياه الإسرائليين، وذلك الوعد تكرار فرمان الشريف الذى صدر من عظمة جلالة السلطان والده رحمه الله وعطى إلى سير موسى مونتفيورى في سنة ١٨٦٤، فاستنادا على مداومة هذه الأفكار العادلة نرجو من إفضال سعادتكم أن تكرموا بلطف المناظرة على الملاحظات الآتى شرحها وتوصلوها إلى عظمة جلالة سيدنا السلطان حيث خواصها جوهرى لجميع الذين يرحموا المخلوقات.

أولا: نرجو حسن إجادة وترفق بحال إخواننا الإسرائليين الذين في آزمور، حيث على ما بلغنا من تقارير عمده من بعض السواحين بان إخواننا المذكورين مجبورين يمشوا حافين حتى بالشتا في رقاق مليانان حصى مسنونات وذو حد، وذلك بموجب أمر حاكم المكان الذى يدعى على ما يقولوا بان ذلك تتميم أوامر رؤوساه.

ثانيا: نتوسل من حضرة سعادتكم بأن حكم الغرب من كرمه يأمر بالتنبيه في كل مدة من الزمان في جميع أماكن الذى فيهم أهالى من ملل مختلفة، بأنّ هولاى الذين يتبعوا ديانة الغالبة لا يزالون يعاملوا باقى الملل في كل فرصة بالاحتمال التام، وأن والين الأماكن حينما يحافظون على أمنية كل ملة وملة يجملوا إليهما إخواننا الإسرائليين (١).

ثالثا: نستغنم هذه الفرصة الجيدة لندير عالى أنظار حضرة سعادتكم على المنافع العديدة التي تنتج لإخواننا في الصويرة إذا محلتين الملاح غير كافيتين لراحة سكنهما اتسعتا حيث تراكم السكان بزيادة في بيوت هل قدر مضيقة غير نضيفة وغير هاوية قطعا يحصل من ذلك أمراض وبلايا لا تصف من كل جنس عرفى وطبيعى. فبتقديمنا لحضرة سعادتكم الملاحظات المذكورة عندنا يقينا أن بذلك نكرر


(١) حافظنا على النص كما ورد في الأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>