"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد فقد اشتكى علينا مرابط اسمه ديدى الفيلالى بأنه كان قافلا من تلمسان في شعبان الفارط في رفقة وباتوا بماكورة من بلاد أولاد نهار من إيالة الرومى، فهجم عليهم قرب العشاء نحو ثلاثين من اللصوص وضربوهم بالبارود، وقتلوا من أهل الرفقة رجلا من دادس وجرحوا سبعة ونهبوا جميعها حتى الثياب كانوا ينزعونها من ظهور أهلها ما عدَا البهائم فلم يأخذوها، والذى ضاع له ست وستون مائة ريال عينا، وسلعة قيمتها خمسمائة ريال وثمانون ريالا، ولولده الصديق مائتان وعشرون ريالا، ولأخيه البشير ثمان عشرة مائة ريال، ولرجل من أعراب تزيمى كان مضافا له خمسون ريالا.
واشتكى على حكامهم وعلى خديمنا القائد بوشتى بن البغدادى، وكتب لهم أيضا فجعلوا يواعدونه بالبحث عن المفسدين وبالكتب لوالى الجزائر ونحو ذلك، فلم يحصل على طائل، وهذه دعوى كبيرة لا تكاد تخفى عليهم لاسيما مع تكلم البارود والقتل والجرح، ولا شك أن أهل المحل هم المؤاخذون بما يقع فيه منهم أو من غيرهم، لأنه في عهدتهم.
وعليه فنأمرك بالكلام مع باشادورهم في هذه القضية ليأمر حكامهم بالغرم له ولمن معه في جميع ما ضاع لهم، والسلام في ٦ صفر الخير عام ١٢٩٤".
ونص الثانى وهو متعلق بيهودى متفرنس:
"خليفة خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فإن يهوديا من مكناسة الزيتون اسمه مير بن موشى كوهين تعدى طوده وحده واستعمل في الترامى على الناس والجسارة عليهم جهده، وصدرت منه