للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كما يحتاج فيه في بعض الأحيان إلى عزل مقابله كقضية الزمرانى بالصويرة وقونص الفرنصيص حياة سيدنا رحمه الله وإلا فإذا كان كل من عرض لخادمه أو حارسه أو لامرأة أجنبية عنه كهذه شئ مع حاكم من الحكام يعزل الحاكم بسببه، فإن الخرق يتسع على الولاة وتفسد عليهم ما هو جار من الأحكام على مقتضاه وما هو جار على خلافه، وكلهم يتشوفون لمثل ما أراده المذكور ويطلبون المساواة فيه معه، ولهم الحق في ذلك، وفى ذلك من فساد النظام في جميع المدن والمراسى والبلدان ما لا يخفى، على أن مساعدتهم على مثل ذلك لا تتأتى.

وعليه فتأمل في القضية وانظر فيها بعين الاعتبار والإنصاف، وفاوض فيها بعض الأجناس الذين تأمن إشارتهم، وإن أشاروا باعتذار المحتسب للباشادور وبإبقائه بمحله فافعل، وإن أشاروا بعزله وتأتت لك ملاطفة الطليان في إبقائه بمحله إلى أجل ولو إلى الوقت الذى يكون فيه بحضرتنا العالية بالله ويقع الكلام معه في شأنه فافعل وإلا فوجهه لحضرتنا العالية بالله غير مهان، والله يعينك والسلام في ٢١ من شوال عام ١٢٩٧".

ونص الثامن في ذلك أيضا:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، والسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: وصل كتابك جوابا عما أجبناك به عن قضية محتسب طنجة مع باشادور الطليان، وذكرت أنه لا يمكنك نقض ما جعلته معه كتابة وإن لم يقتض نظرنا الشريف قبوله نوجه من قبلنا من ينقضه، ويفاصل قضايا الطليان، وأنك كنت طلبت مثل هذا من سيدنا الوالد قدسه الله حين وقع لك شنآن مع النجليز والصبنيول، فوجه العاجى وفاصل القضيتين.

<<  <  ج: ص:  >  >>