للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيما هو مضروب من ذلك ولا زال بباريز حتى يقدم نائب أصحاب الكنطردة من سفره لكون نائبه بطنجة يسألك كل يوم هل ورد جوابنا الشريف عن المائة والستين صندوقا من السكة المعادة فتسوفه إلى أن يرد عليك جوابنا وصار ذلك بالبال.

أما عجز الأمناء عن التذويق واعتذارهم بعدم معرفته حيث هو من شغل المعلمين الصواغة فلا مفهوم له، إذ هو روح عملهم ومركزه، وعليه مداره، وهو أول شرط في خدمتهما بل معتمد شروطهما، إذ ليس كل من أمن على شئ يكون هو حرفته بل تكون عنده الملكة فيه حتى لا تتمشى عليه حيل أهل حرفته فيه وما وجهوا لهناك إلا بقصد ذلك، وإلا فالعد والقبض والدفع يعرفه كل أحد، ومن كلف به يقوم به.

وأما مثال أنصاف الريال من السكة الأولى الذى كنت وجهت، فقد ذوق هنا على يد المعلمين ثلاث مرات، فخرج مماثلا للفرنك الفرانصيصى من غير زيادة ولا نقصان، ولم يوجد أفضل من عيار الفرنك المذكور كما ذكر الأمين غنام.

وأما المائة والثمانون ألف ريال من أنصاف ريال السكة الجديدة التي وجهت مع المخازنية الذين ذكرت فلا زالت لم تصل، وحيث تصل تجاب عنها.

وأما ما ذكرته من أن الحال اقتضى أن لا تحرك ساكنا الآن لما بقى من السكة بباريز لأجل ما ذكرته، فلابد من توجيهه لحضرتنا العالية بالله كما قدمنا لك به أمرنا الشريف، إذ لا معنى لإبقائه بباريز، وإلا يحسب عليهم في المشاهرة، فعجل بالجواب عنه بأحد الأمرين.

وأما المائة والستون صندوقا من السكة المعادة، فقد قدمنا لك الجواب عنها في أوائل شهر تاريخه بأن تأذن لأمينى السكة في حيازتها بعد التقليب الذى

<<  <  ج: ص:  >  >>