للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"خديم الحضرة الشريفة الفقيه المحب الأمين النبيه الرضى السيد الحاج محمد الزبدى، إنا نسأل عنك غاية ومحبة أن تكون بخير وعافية مع السلام التام.

وبعد: فقد أُخبرنا بوجه السر أن ترجمان الفرنصيص الذى هو الآن بالحضرة الشريفة خاطب بأن يسلف من جهة دولة الفرنصيص عددًا من المال ليجعل بها سكة النحاس بافرانصة، لكن السلطان لم يقبل ذلك ... ... ، فإذا السلطان أيده الله يفعل ما كنا أشرنا به في سكة النحاس فمنسطر الفرنصيص أو الترجمان أشاروا بذلك، فجوابهما قريب، وهو أننا كنا أشرنا بهذا هذه مدة سنين، وحتى إن ذلك كان منا للسلطان المقدس وجددناه للسلطان مولاى الحسن مدة كنا بالحضرة الشريفة هذه مدة من عام فعليها نحن الأولى بذلك ... . . الظاهر لنا أن هذه الإشارة ليس هى من جهة دولة الفرنصيص، وإنما هى من كبانية للفرنصيص الذين يريدوا يسلفوا المال لكى يربحوا في هذه الفدلكة ... فالكبانية الانجليزية التزموا أن يجعلوا مثل ذلك للسلطان ... ...

فحتى الفرنصيصى بمرسيلية مستر اسميط يجعل له القوالب لذلك كما تجدوه في ذلك الكناش الصغير، ويجعلوه أرخص وأرفق من إِيالات أُخر ... . . بحيث نحن تكتبوا لك هذا الكتاب سرا نريد نزيدوا لكم لإعلام السلطان أنه وصل خبر هنا أن ترجمان الفرنصيص سائر يبيع الحمية ليهود مكناس، فإذا فعل ذلك فهو خرق للشرط السادس عشر من شروط مدريد الذى نصحب لكم نسخة منه.

فاذكر للسلطان أيده يجعل جهده ليفضح هؤلاء الناس الذين يطلبون الحمية ويحضرهم لدى العامل وقت خروج الترجمان الفرنصيص من هناك وحين يذكروا أنهم حمية الفرنصيصى يسألوا عن السبب الحامل لهم لذلك، وحين يستظهروا بالكواغض فإن وجدوا تاريخ ذلك بعد الاتفاق بمدريد في شهر يوليور من السنة الماضية، فتحاز منهم ويوجهوا بها للفقيه السيد محمد بركاش مع شكاية من ذلك

<<  <  ج: ص:  >  >>