العسكرية والطبجية، وما في معناهما التي فقتم بها وانفردتم بتحرير علومها وتدقيقها ومعرفتها على حقيقتها.
وانتخبنا من يتوجهون معه، وهو خديمنا الأرضى الأنجد الحاج محمد بن خديمنا الأرضى الأنصح الأرشد الخير النائب محمد بركاش ونحن على يقين من أنكم تقابلونه بزائد القبول، وتبلغونه من الاعتناء والمبرة غاية المأمول، ويحظى من معه من المتعلمين المشار إليهم من جانبكم الرفيع بتمام القبول، والبرور والاعتناء حتى يحصلوا في أقرب مدة على المراد، كما ينبغى ويراد، ودمتم كما تحبون مخصوصين بمزيد الاعتبار، مهنئين بالمراد في الإيراد والإصدار، وحرر في ٢٤ من المحرم فاتح ١٣٠٢".
ثم بعد ذلك بعث بعثة حربية أخرى لبلاد الألمان تتألف من عشرة من الجنود لأخذ ما عندهم هناك من الفنون الحربية وأقاموا ثم نحو العشرة أشهر ثم قدموا على الحضرة الشريفة.
ومن الوثائق الرسمية والظهائر السلطانية في هذا الباب ما أصدره للنائب السلطانى في شأن الطلبة الذين كانوا بطنجة ثم توجهوا لأوربا ونصه:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله.
وبعد: وصلنا كتابك بأنك اختبرت الطلبة الذين كانوا وجهوا لطنجة لتعلم اللسان والقلم فألفيت فيهم من لا يقبل التعليم أصلا وثقيل الفهم مع أجنبيته من التمدن وبينت كلا الفريقين بطرته ومن عداهم نجيب يحصل المراد منه في المستقبل، وطلبت إبدال من لا قابلية فيه بغيره، وزيادة نحو الخمسة على الاثنين المبدلين لما في زيادتهم من المصلحة التي ذكرت، ويكون الجميع من صغار أبناء