وما كتبه قنصل البلجيك للأمين الزبدى فيما يتعلق بجلب الذخائر من معامل بلاده ونصه بلفظه:
"إلى حضرة المبجل المعظم المشخب الأعز الأحب الأود الفقيه المصيب اللبيب سيدى الحاج محمد الزبدى، بعد السؤال عن كافة أحوالك المرضية الزكية وأنفع السلام وأجله على سيادتك المعظمة المحترمة، ومحبة أن تكون بخير وعافية ونعمة شاملة مرضية، ليكن في كريم علمكم أيها المحب أنه قد أخبرنى محب الجميع السيد بوبكر أنك على خير وعافية وذلك هو بغيتنا دائما وأبدا ... هذا وإننا لما نعرفه من منزلتكم المعظمة لدى السلطان أيده الله، هأنا نكتب لك اليوم على شأن أمر أوقعنى في غبينة كبيرة وهو أننى كنت هذه مدة من عام كتبت كتابا للوزير السيد محمد بن العربى ولم يكترث به ولا رد لى جوابه إلى الآن، وحتى الآن وها بطى هذا نسخة منه تنظرها ... حيث كان ظهر لى ما هو منفعة للسلطان أيده الله وأنه يقبل ذلك الكلام المعروض من صاحب فبركة الحرب ببلاد الياج بلاد البلجيك الذى هو عين الصواب غاية، ويكون عند السلطان الحرب الجيد الرفيع الذى يقرب أن يكون جديدا وثمنه موافق كثيرا على الذى بسواه الحرب الجديد إذا لم يرد يرسل في مرة واحدة عدد ٥٠٠ لبلجيك فيقدر يرسل مائة أو مائتين يجرب بها، وبعده ينظر إذا وجد ذلك يعنى هذا الإصلاح يليق يكمل يرسل الباقى ...
فنحن عندنا غرض وشهوة كثيرا أن السلطان يقبل هذا الأمر ويعمل هذا التبديل الذى يعرضه صاحب الفبركة، لأننى تغيرت كثيرا لما سمعت أن السلطان أيده الله ليس هو على خاطره من أجل هذا الحرب الذى هو من بلادى بعد ما عملت جهدى وكتبت لصاحب الفبريكة الذى هو منتخب ومن أعلى أصحاب هذا الشأن غاية ...