فأنتم أعزكم الله الذى عندكم العقل التام وسافرتم لبلاد أروبة، لا تخفى عليكم جميع الأمور، إذ تعرفوا أن هذه أمور الحرب هى مسألة نحيفة لطيفة، وأن جميع الدول يقع فيها الآفات في مبادئ تخديم الحرب الجديد ... فنعلمك على وجه السر أن عندى أمارات أثبتت لى أن القائد مكلين لا يعجبه هذا التبديل، لكن الذى يظهر لى أن المنفعة للجانب الشريف تقدم قبل كل شئ، وهو الذى نرتضيه لسيادته كما في اعتقادى، إذا يوافق السلطان يعمل تجربة فيقدر يرسل المكاحل مغلفة مربوطة للتاجر ردمان خليفة البلجيك الجديدة، وإنا نكتب له يرسلها لبلجيكة قاصدة لكيلا يلزم على ذلك كثرة مصاريف فنطلب أن يبقيكم الله على خير وعافية وطول عمر في الخير والهناء ودوام محبتنا، لأننا دائما نتفكر ما كنا فيه متباسطين ونتحلى به غاية ودمتم بخير وعافية والسلام وفى ٦ إبريل عام ١٨٨٣ موافق ٢٧ ج لى عام ١٣٠٠.
عن إذن منسطر البلجيك بإيالة مراكش
انرسط دلوان"
ونص كتاب وزيرى في تكليف سفير فرنسا الكندى دربينى بجلب المدافع الجبلية من بلاده على يد حكومته بعد الافتتاح:
"وبعد فقد أمرنى مولانا نصره الله بالكتابة لك أيها المحب بأن تطلب من دولتك الفخيمة أن تأذن لوزير الحرب عندها في أن يشترى على يده لجنابه الشريف بطريتين من مدافع الجبل ذات فرمة أربعة تكون تعفر من أفواهما وفق ما كتب عليه الحراب الطبجى الفرنصيصى الذى هنا للوزير المشار إليه، وتكون مع كل بطرية من هاتين البطريتين إقامتها المبنية بطرته ورويضاتها من الحديد، فإن ما جلب ويجلب على يدها من ذلك جيد متقن العمل والصنعة لا محالة جزيت خيرا على اعتنائها وبقيت كما تحب والكتاب الشريف لأمناء مرسى طنجة بقبول البطريتين