للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ليجيب نيابة عن السلطان كل الجيوش الحاضرين ووزير الحرب يقف لاستعراض العساكر، فإذا كان السلطان بمكناس جلس وزير الحرب لاستعراض العساكر حذاء الباشا بباب منصور العلج والموسيقى أمامه تصدح بألحانها، ثم بعد انتهاء الاستعراض تنفض حفلة الجمعة.

ومن العوائد المقررة في الأعياد وفود الوفود على الأعتاب الشريفة قبل العيد بنحو العشرة أيام فأريد لمنافسة العمال في المحصول على ملاقاة الجلالة السلطانية، كل يود سبقية غيره، إذ العادة جارية بتقديم أول قادم على غيره فيتلاقى ساعة وصوله أو يومه على الأقل، ويقدم أيضا أول قادم على دار المخزن، ولو جاء عدد عديد في اليوم ومن جاء ليلة العيد فلا حظ له في ملاقاة القدوم.

والعادة جارية إذا كان السلطان بالحوز تفد على أعتابه من قواد أهل الحوز من وادى أم الربيع إلى أقصى سوس.

وأما أهل الغرب فلا يوجهون غير الخلائف، وكذلك إذا كان في الغرب يأتى القواد من أم الربيع إلى وجدة، ويأتى من الحوز الخلائف، فإن رام أحد من عمال الحوز القدوم على السلطان للغرب بنفسه لابد له من الاستئذان، فإن أذن له أتى، وإلا فلا، وكذا بالنسبة لأهل الغرب ومن كانت له دار نزل بها وإلا أنزله السلطان على يد الوزير الصدر، أو قائد المشور، أو باشا البلد كل على قدر مكانته، وما قدمه من الهدايا فيعين لكل محلا مناسبا لمقامه.

فإذا كان العيد عيد فطر يصدر الأمر للشرفاء والقضاة والعلماء بواسطة بطائق ممضاة من الصدارة العظمى وللأمناء والنظار والأعيان والعمال الكبار بواسطة قائد المشور بالحضور لإحياء ليلة السابع والعشرين من رمضان مع الجلالة السلطانية بالمسجد المعد لصلاة الخمس من القصر الملوكى، وذلك قبيل العشاء، وعند خروج السلطان يصدر الأمر بدخول المستدعين للمسجد بواسطة قائد المشور والحاجب،

<<  <  ج: ص:  >  >>