الهيئة التي وجدت عليها، وعليه العهدة في الأثقال الخاصة بالسلطان وحرمه في الأسفار، فإذا رام السلطان الظعن يعين قائد الفراش أحد الأعيان النبهاء لتقييد الأثقال كل في كناش خاص يفتح الصناديق ويقيد سائر ما بداخلها من الحوائج والأثاث والحلى والحلل.
فإذا استوعب التقييد تمام الاستيعاب جعل ورقة جامعة لسائر ما حواه ذلك الصندوق ويضعها فوقه ثم يسده ويغلفه في غشاء وينمره ويقيده في كناشه الخاص بكل إيضاح وبيان، وهكذا إلى أن يأتى على جميع الصناديق وأوعية القش، ثم إذا تمم التقييد على نحو ما ذكرنا يجعل قائمة ذات أضلاع ضلع يقيد فيه عدد البهائم اللازمة لحمل ذلك من بغال وحمال، وضلع يقيد به المكلفين بذلك القش الذين يسافرون معه.
وتقدم هذه القائمة للجلالة السلطانية وبسبب هذا يتيسر الوصول لما عسى أن يحتاج إليه مما بداخل تلك الصناديق بكل سهولة، ومن يد صاحب الفراش تأخذ سائر الحناطى أشغالها يأخذ صاحب الوضوء الشمع والمناديل وكلما يحتاج إليه في وظيفه ويأخذ صاحب الماء الفواكه والحلويات وصاحب الأتاى السكروالأتاى وكل ما هو من لوازم شغله، ويضاف لهذه الحنطة أصحاب السجادة والموقتون وطبال الكومى، والحلاق، وأصحاب السكين.
قد كانت العادة جارية بأن صاحب السكين هو الَّذي يحمل بلغةٍ السلطان إذا خلعها، ثم صار يحملها قائد الوضوء أو خليفته إن غاب هو، وربما حملها الحاجب.
وقائد الماء ووظيفته طبخ الماء وتبخيره واستعذابه.
وقائد الوضوء ووظيفه تنظيف الحمام والكنف وإيقاد الثريات والحسك، ويحمل الفنار أمام الأمير، ويأخذ ما فضل من الشمع بعد الإيقاد، أما الَّذي ينظف