الثريات ويضع فيها الشمع فهو صاحب الفراش وليس له أن يوقدها ولا أن يأخذ ما فضل بها من الشمع، ولا يمكن لصاحب الوضوء الذهاب لتنظيف الحمام والكنف إذا كان مروره إليهما على باب محل مفروش إلا إذا كان صاحب الفراش حاضرا أمام المحل الممرور عليه، كما أنَّه لا يمكن لصاحب الفراش أن يبارح ذلك المحل ما دام صاحب الوضوء لم يتمم أشغاله فإذا فرغ صاحب الفراش والوضوء من التنظيف الداخلى يناول الفرائجى بقية التنظيف الخارجى وما منهم إلا له مقام معلوم.
وقائد الجزارة ووظيف هذه الحنطة ذبح شياه الطعام السلطانى وغيرها من سائر المذبوحات والطبخ والشى، وفتل الكسكوسون مناوبة يبيت أصحاب النوبة بباب قبة الموقت، فإذا بقى للفجر ساعتان أيقظه الموقت فيقوم يذبح ويوقد النار ويوقظ المكلفين معه بالطبخ ليكون الفطور مهيئا بعيد صلاة الصبح، ولا يكون هؤلاء الجزارون إلا من الوصفان الأرقاء كأصحاب الوضوء والاروى.
وقائد المحفة ووظيفه القيام بشئون المحفة والعربة وقائد افراك ولا يكون إلا من الجيش البخاري، أو هو مضاف إليه ووظيف هذه الحنطة حراسة الأبواب وتنظيفها والنظر في القبب والأخبية السلطانية وتشييدها في الأسفار والتفسحات.
وقائد الاروى وله خليفتان أول وثان ومقدم وعوامون وكناسون ووظيفه النظر في شئون المراكب السلطانية وصيانتها ومقابلة سائر ما يرجع إليها.
وقائد الحمارة وله خليفة وأعوان عديدون، وهو من مضافات الأروى ووظيفه النظر في بغال مخصوصين لحمل الأثقال المخزنية جميعها، وأثقال رجال المخزن وموظفيه في سائر الحركات والتنقلات، وجلب الحطب والفحم من الغابات للخزائن المخزنية، وحمل الأضحية في العيد وحمل الشعير والقمح من الأمراس السلطانية وإليها، وكانت البغال التي إلى نظره تعد بالألوف، والعادة فيما يستغنى