وفاس ومراكش بوجود سيدنا أيده الله" هـ من خطه بلفظه وبعده التوقيع الشريف بقلم أزرق ونصه: "اكتب الظهير على نحو ما ذكرت ويطبع".
ووقفت على ظهير السلطان المقدس مولانا الحسن بإقرار أولاده على محل سكناهم حيثما كانوا ولفظه بعد الحمدلة والصلاة والطابع الشريف:
"يعلم من كتابنا هذا الطالعة في سماء الهداية أقماره، المتوالية بتوالى المدى أنواره، أننا بحول الله وقوته، وعناية توفيقه ومنته، أقررنا حملته المنحاشين لشريف أعتابنا، الصادقة محبتهم في على جنابنا، وهم أولاد كاتب شريف أوامر مولانا المقدس بالله الطالب الطيب بن اليمانى بوعشرين رحمه الله حيثما كانوا، ساكنين مجتمعين أو متفرقين على ما ألفوه من جانبنا العالى بالله، وجانب أسلافنا الكرام، قدسهم الله من التوقير والاحترام، والرعى الجميل المستدام، بحيث لا يسامون بمكروه، ولا تنتهك لهم حرمة بوجه من الوجوه، ولا يعطل ما أصدره سيدنا الوالد في فردهم وجمعهم من البرور والاستيصاء بهم وإخراجهم من غمار العامة حتَّى لا يسامون بوظيف، ولا يكلفون أدنى تكليف، وزكواتهم وأعشارهم يدفعونها للضعفاء من أقاربهم، فإن المقصود فيمن نكسبه عزنا إظهار الملاحظة ومزيد الاعتناء، ومن عكس فيهم قصدنا الحميد، فقد تعرض لعقوبة الله وعقوبتنا بالنكال الشديد، فنأمر عمالنا وولاة أمرنا أن يعلموا بحكم فحواه، ويجروهم على سواء سنن هداه، فلا سبيل لمن يخرق عليهم عادة، أو يحدث في أمرهم نقصا أو زيادة، تقريرا تام الرسم، نافذ الحكم، المرضى العزم، يعلمه الواقف عليه ولا يحيد عن كريم مذهبه صدر به أمرنا المعتز بالله في خامس عشر رجب عام عشرة وثلاثمائة وألف".
وإلى الحين الحالى لا زال عقب أولاده بمحال استقرار آبائهم.