للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وخمسة وتسعون سنتيما، وطول صحنه واحد وعشرون مترا وأربعة عشر سنتيما، وعرضه سبعة عشر مترا وواحدا وأربعون سنتما، وعرض الجناح الأيمن خمسة عشر مترا واثنان وعشرون سنتيما، وعرض الجناح الأيسر أحد عشر مترا وأربعة عشر سنتيما، وعرض كل ربع من أرباع مناره خمسة أمتار وخمسون سنتيما، وسعة كل جدار منها متر واحد وسبعون سنتيما، وعدد درجها مائة درجة، وثلاث عشرة درجة علو كل درجة عشرون سنتيما.

قال في الروض: وكانت الصاعقة نزلت أيامهم يعني -بني مرين- على صومعة جامعها أي مكناسة الأعظم والناس في صلاة العصر فقتلت نحو سبعة رجال وهدت بعض أركان الصومعة ودخلت في تخوم الأرض بباب بإزاء الصومعة يعرف اليوم بباب الزرائعيين، فانتدب لبنائها شيخ الإسلام الفقيه أبو عمران موسى بن معلى المعروف بالعبدروسى، واستنجد أهل اليسار منهم فجمعوا من المال ما أصلحوا به ما انثلم من الصومعة المذكورة فيما حدثني به والدي والشيخ المعمر أبو زيد عبد الرحمن النيار موقت الجامع المذكور ومزوار (١) مؤذنيها، انتهى. من خطه (٢).

قلت: الصاعقة نار تسقط من السماء لها رعد شديد. قال في روح البيان: ولا دخان لها وتتوالد في السحاب، وهي أقوي نيران هذا العالم فقد تغوص في البحر، وتحرق الحيتان داخله، وعن ابن عباس رفعه: إن الملك الذي يسوق السحاب إذ اشتد غضبه طارت من فيه نار وهي الصاعقة. وعند الحكماء أنها أثر اصطكاك كهربائتين إحداهما صاعدة والأخرى نازلة.

وعند النيسابوري في تفسير قوله تعالى (مثلهم كمثل الذي استوقد نارا ... إلخ، إن القوى الفلكية إذا وقعت على العناصر بإذن الله فحركتها وخالطتها حصل من اختلاطها موجودات شتى من سحاب ومطر وطل وثلج وبرد


(١) مزوار: هذه التسمية انفردت بها بلاد المغرب، وصاحبها بمثابة صاحب الحسبة في قبيلته.
(٢) الروض الهتون - ص ٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>