للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال الضعيف: كان أقوى الناس نجدة وشهامة، وشجاعة وإقداما وزعامة.

وقال في حقه والده: الأسد الأخدع ووصفه أهل الدلاء في بعض رسائلهم بما لفظه: هو الأجدل الذى لا تئوده هموم الليالى، ولا حرارة قيض المصيف الأشهب على قنة كل عقبة، لا يقلعه المال دون حسم الرقبة، وربما عرتنا غفلة فيشن الغارة الشعواء على شعاب شعوب ملوية، وينشر جيوشه على رباط تازا بالرايات والألوية.

وحلاه صاحب الجزائر عثمان باشا فيما كتب له به بقوله: الشريف الجليل القدر، الصادق اللهجة والصدر، من رتق الله به فتوق وطنه، وحمى به من أحزاب الأباطيل أنجاد أرضه وأغوار عطنه.

ووصفه صاحب الدرر البهية والجواهر النبوية: بالعلم والعمل وعلو الهمة، ونفوذ العزمة، والتوقيعات العجيبة، والمراسلات الغريبة.

وقال الكنت دوكاسترى المؤرخ الفرنسى الشهير في المجلد الثانى من كتابه أصول تاريخ المغرب نقلا عن الأسير مويت الفرنسى: وكان -يعنى صاحب الترجمة- إماما عادلا يتصرف في مملكته بحكمة وتدبير هـ.

وقال في النزهة: كان سخيا جوادًا حتى إنه أعطى الأديب الشهير المتقدم في صناعة الشعر الملحون أبا عثمان سعيد التلمسانى نحوًا من خمسة وعشرين رطلا من خالص الذهب جائزة له على بعض أمداحه فيه وحكاياته فيها بالمعنى شهيرة هـ.

بويع له بسجلماسة بعد تشريد أصحاب أبى الحسن على المدعو بو دميعة بن محمد من ذرية أبى العباس أحمد بن موسى السملالى الشهير سنة خمسين وألف.

قال في النزهة: وافق على بيعته أهل الحل والعقد يومئذ بسجلماسة، ولما تمت له البيعة شمر لمضايقة أبى الحسن بدرعة إذ كانت تحت ولايته فوقعت بينهما

<<  <  ج: ص:  >  >>