وأعيدت الصلاة أيضًا من الغد بباب الفتوح والخطيب حمدون المذكور.
وفى اليوم الموفى ثلاثين من الشهر أعيدت الصلاة بباب الفتوح والخطيب حمدون المذكور.
وفى مهل ذى الحجة أعيدت الصلاة والخطيب أبو العباس الورزازى.
ومن الغد أعيدت الصلاة بوادى الزيتون والخطيب أبو مدين بن أحمد الفاسى.
ومن الغد أعيدت أيضًا بباب عجيسة والخطيب أبو العباس الورزازى.
وفيه أيضًا أعيدت بمصلى باب الفتوح والخطيب الورزازى، ومع هذا كله لم ينزل مطر واختل النظام وشاع الفساد وكثر عيث البرابر في السبل وقل الإِدام وفقد اللحم وبلغ القمح نحو ثمان موزونات للصاع وضاق الناس ذرعا.
وفى ذى الحجة منصرم العام طلب العبيد من المترجم راتبهم الشهرى، ولما لم يجد ما يقطع به لسانهم عنه وخاف صولتهم مد يد النهب والسلب في أمتعة الرعية، وصار يخرج زروع أهل مكناسة من الدور والمخازن، وكل من اتهم بكون الزرع عنده يشدد عليه حتى يأتي بما عنده، وكل من أتى من البادية بشئ من الزرع ينزع من يده قهرا.
ولم يكتف بهذا، بل وجه أخاه لفاس وأمره بأخذ أموال الأشراف جبرا، ومن امتنع منهم يلزم بالخروج للحركة ويسلك مسلك العامة، ونهب دار الشريف أبى حفص عمر الأمراني بالأقواس، وقيل: إن المترجم توجه بنفسه لفاس بقصد ما ذكر، وألقى القبض على الحاج بوجيدة برادة، وكان ذا مال وأخذ أمواله ثم نقله إلى مكناسة وقتله بها وباع سائر أصوله.