للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كالقصر الكبير وطنجة وسائر القبائل الريفية وكارت وجبالها وقلوعها إلى ناحية اكرسيف وما حول ذلك.

واستولى القائد الكلعى على بنى يازغة وما حولها.

واستولى السلطان عبد الله على مراكش والسوس والصحراء.

واستولى القائد الكعيدى على بنى يازغة، واشتعلت نيران الفتن في البلاد. وعم الفساد حاضرها والباد.

وفى فاتح صفر عام خمسين ومائة وألف نهض صاحب الترجمة في عساكره ونزل بدار ابن خولة، وأفسد ونهب وأهلك الزرع والضرع.

وفى ثامن الشهر نزل على صفرو.

وفى العاشر منه أوقع بأهل زدغة وحكم فيهم السيف وقطع الرءوس ووجه بها للعاصمة المكناسية لتعلق على الجدران والأبراج.

وفى سادس عشرى الشهر خيمت عساكره بجبل آيت عياش من جبال البربر، ووقعت هنالك مقتلة عظيمة بين المترجم وصنوه السلطان عبد الله كانت الكرة فيها على صاحب الترجمة، ورجع على أعقابه منهزما إلى العاصمة المكناسية.

وفى فاتح ربيع الأول فرت زرارة والشبانات وأولاد جرار لناحية بلادهم، ونهبوا وسلبوا كل من وجدوه في طريقهم.

وفى خامس جمادى الأولى هربت المغافرة والودايا من محالهم بسايس وما والاها، ومدّوا يد العداء في كل من لاقوه في طريقهم.

وفى الشهر نفسه ألقى العبيد القبض على صنو المترجم المولى المهتدي برباط الفتح، حيث شموا منه رائحة التشوف للوثوب على الملك، وأتوا به للمترجم

<<  <  ج: ص:  >  >>