وقال صاحب نشر المثانى في حقه:"وهو نصره الله وأيده في العلم بحر لا يجارى. وفى التحقيق والمعارف لا يمارى. وقد جمع من دراية العلم ما تقف العلماء دونه، وتود زواهر الأفق أن تكونه، فكملت بذلك منة الله على العباد، وأحيا به الله الدين في كل الأرض والبلاد، مع فرط الكرم والجود، الذى ورثه من أصله الطاهر عن آبائه والجدود" وقال: "فهو أدام الله نصره سلطان العلماء وعالم السلاطين" هـ.
وقال الزيانى:"عالى الهمة يحب الفخر ويركب سنامه يعطى عطاء من لا يخشى الفقر، يضع المسائل في محلها، ويعرف مناصب الرجال ويؤدى حقوقهم، ويتجاور عن هفواتهم، ويراعى لأهل السوابق سوابقهم، ويتفقد أحوال خدامه في الصحة والمرض، ولا يغفل عمن عرفه قبل الملك، متواضع شاكر لنعم الله عليه، كلما ورد عليه فتح أو خبر يسر المسلمين سجد شكرا لله في وسط مشورة، إمام الخاصة والعامة، ينتخب الرجال ويعدهم ليوم ما، وينادى كل واحد باسمه وقت اللقاء، ويوجه كل بطل منهم مع قبيلة وكتيبة من كتائب العسكر، ويعمل بعمل أهل السياسة في الحروب، وكان ينشد كثيرا إذا وجه أحدًا ممن يعرف نجدته وشجاعته:
والناس ألف منهم كواحد ... وواحد كالألف إن أمر عنا"
وقال في حقه أبو محمد عبد السلام بن الخياط القادرى ما نصه:"الإمام الموهوب لهذه الأمة على رأس المائة مجددًا لها دينها كما ورد ذلك مرفوعا".
وقال:"كان إماما من علماء الإسلام، له تصانيف تقرأ بالمشرق والمغرب".
وقال:"وبالجملة فقد نظر في المصالح وقام بها قياما لم يقم به أحد من أهل عصره من ملوك الإسلام، ولم يسبق إليه غيره غير الخلفاء الراشدين".