للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كان لها ناظر مستقل، اتفق في نظارته أن مات القيم بالأسبوع المذكور في المجلس المشار وحين رام من له النظر في الأمور الشرعية بمكناس وقتئذ إقامة خلف للقيم المذكور وأمر الناظر أن يجرى له من الأحباس مثل ما كان لمن قبله زعم أن القيم السابق لم يكن له راتب معين في الحبس، وإنما كان متطوعا، فكان في جوابه هذا وامتناعه من دفع الإعانة إبطال ذلك المشروع الحسن، في ذلك المجلس المستحسن نعم ذلك المجلس هو وإن هجر عن المشروع المتقدم فقد تلافته بقايا السعادة بأن جعل الآن مكتبة علمية على ما سبق فيها، ونسيت المدرسة المتقدمة الذكر للقاضى لكون القاضى أبى على الحسن بن عطية (١) الونشريسى كان يدرس بها، وأضيفت للشهود لأنها كانت بأعلى سماطهم وهو محل باعة الخضر الآن ويعرف بنهج الخضارين كما تقدمت الإشارة لذلك.

ومؤسس هذه المدرسة هو أبو يوسف المرينى (٢) كما سيمر بك قريبا، وأضيف الساباط للأسبوع لارتفاع المجلس الأسبوعى السالف الذكر عليه.

وبالمدينة اليوم من المساجد ما بين صين وساقط ومتداع للسقوط نحو ثمانية وسبعين والباقى من العدد السابق عن ابن غازى، منه ما صار دورا، وبساتين وقصورا، ومنه ما اندثر ولم يبق له خبر ولا أثر.

والمعد للخطبة منها اليوم اثنا عشر مسجدا ودونك عدّها: ١ المسجد الأعظم المعروف بالجامع الكبير، و ٢ المسجد العتيق وهو المعروف بجامع النجارين، و ٣ جامع الزيتونة، و ٤ جامع باب البراذعيين، و ٥ مسجد سيدى عبد القادر العلمى، و ٦ مسجد سيدى سعيد، و ٧ مسجد القصبة السلطانية، و ٨ مسجد قصبة هدراش ويعرف بجامع لال خضراء، و ٩ مسجد الأزهر الموسوم بجامع الأروى، و ١٠ مسجد قصبة بريمة، و ١١ مسجد السيد الحاج القدوة الولى الشهير، و ١٢ مسجد بقصبة تولال.


(١) في المطبوع: "أبى الحسن بن عطية" وصوابه لدى الونشريسى في وفياته في موسوعة أعلام المغرب ٢/ ٦٩٢. وانظر لذلك أيضًا: الروض الهتون - ص ٨٨.
(٢) الروض الهتون - ص ٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>