للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الحزب الأول ثلاث سور، والحزب الثاني خمس سور، والحزب الثالث سبع سور، والحزب الرابع تسع سور، والخامس إحدى عشرة سورة، والسادس ثلاث عشرة سورة، والسابع المفصل من قاف هكذا حزبه الصحابة، وكانوا يقرءونه كذلك".

قال العراقي في حديث تحزيب القرآن سبعة أحزاب رواه أبو داود وابن ماجه من حديث أوس بن حذيفة في حديث فيه قال أوس فسألت أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف تحزبون القرآن؟ فقالوا ثلاثا وخمسا وسبعا وتسعا وإحدى عشرة وثلاث عشرة وحزب المفصل.

وفي رواية للطبراني فسألنا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحزب القرآن؟ فقالوا كان يحزبه ثلاثا فذكره مرفوعا وإسناده حسن، انتهى.

وقال أبو حامد أيضا ينبغي أن يكون الختم ما بين الشهر إلى الجمعة فيكون إذا أبطأ ختم القرآن في الشهر مرة، وإذا عجل لم ينقص من الجمعة.

ولم يزل العمل مستمرا على قراءة ذلك المصحف بالمجلس المذكور ويختم في كل أسبوع كما تقدم إلى زمن نظارة ابن عمرو على الأحباس بمكناسة، وقد كان ناظرا عليها في دولة الأمير المطاع الأمر مولانا الحسن قدس الله روحه في فراديس الجنان، وابن عَمْرو هذا، هو الحاج محمد بن عمرو الصنهاجي أصلا، المكناسي نشأة ودارا ووفاة، كان من رؤساء مكناسة وذوي الوجاهة بها والصيت الذائع والثروة ذات البال بالنسبة لأهل جلدته، تقلب في عدة وظائف مخزنية منها ولاية رياسة الأمانة على الأملاك المخزنية، ومنها الولاية على البناءات السلطانية الحسنية، ومنها الولاية على غير الرشداء من أولاد أفراد أعيان العائلة الملوكية لما كان له عند الجلالة السلطانية من المكانة، والحمل على الصدق والأمانة، ومنها ولاية النظر على عموم الأوقاف المكناسية والزرهونية مما عدا الزاوية الإدريسية فقد

<<  <  ج: ص:  >  >>