للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى منتصف جمادى الثانية منه ألقى القبض على الباشا محمد القسطالى بمراكش واستولى على جميع أمواله، كما ألقى القبض على ولد الراضى قائد تادلا وقطع يده واستولى على جميع أمتعته، وكان من جملة ما وجد عنده ثلاثون قنطارا فضة، ثم عفا عن القسطالى وسرحه.

وفى العام دخل ماء عين عتيك للرباط.

وفى عام ثلاثة وتسعين كان الجراد المنتشر ووقع في البقر موت كثير حتى كاد أن يعدم وذلك لتوالى المحول.

وفى عام أربعة وتسعين ومائة وألف أمر بإخراج العبيد من رباط الفتح، وكانوا يعدون بنحو سبعة آلاف وسبعمائة، فلم يسعهم غير الامتثال، وفى شوال نهض لمكناس ولما نزل بقرميم أمر بإخراج من بقى من العبيد بالرباط، ولم يترك غير عبيد تافيلالت، وكان عددهم يقرب من خمسمائة، ثم نهض إلى مراكش وفيه عقد لنجله البار المولى أبى محمد عبد السلام على السوس الأقصى ودرعة.

وفى عام خمسة وتسعين ومائة وألف أوقع بأولاد أبى السباع لخروجهم عن الجادة وارتكابهم ما لا يليق، وقتل منهم عددًا كبيرًا وتفرق باقيهم في القبائل، منهم من قصد لوادى نول، ومنهم من ذهب للساقية الحمراء وبقيت الباقية منهم تتكفف بأحواز مراكش وغيرها جزاء بما كانوا يعملون.

وفيه رحل أولاد دليم من بلادهم وأنزل بها زرارة والشبانات.

وفى صبيحة يوم الأربعاء ثامن عشرى شوال العام كسفت الشمس.

وفى العام انحبس المطر وصلى الناس في الرباط صلاة الاستسقاء، وكان الخطيب أبو محمد عبد الله البنانى، ثم أعيدت والخطيب أبو عبد الله محمد بن أبى القاسم السجلماسى فأمطروا ورحم الله العباد.

<<  <  ج: ص:  >  >>