محمد السلامى لطف الله به آمين، وعبيد ربه تعالى العباس بن على غفر الله له، وعبيد ربه أحمد بن عبد العزيز وفقه الله بمنه، وعبيد ربه تعالى عبد القادر بن المعطى الشرقاوى لطف الله به بمنه، وعبيد ربه محمد وفقه الله، وعبيد ربه تعالى محمد بن يعقوب وفقه الله آمين" بلفظه.
ثم بعث بهذا العقد لجميع مدن المغرب، وأخذ في غلق أبواب دار دبيبغ وتخريبها، ونزع الأبواب الخشبية وغير ذلك من الأنقاض.
وفى العام نفسه وجه له السلطان عبد الحميد خان كاتب ديوانه أبا العباس أحمد أفندى وجملة من أعيان القسطنطينية بهدية فاخرة، سيأتى ذكر ما اشتملت عليه.
وفى عام ثلاثة ومائتين وألف نهض المترجم من العاصمة المكناسية وذلك يوم الثلاثاء خامس عشرى رجب العام، وسار إلى أن خيم بقرميم، وفى ضحى يوم السبت حل بالثعر الرباطى، وفى يوم الأحد رابع شعبان بارح الثغر المذكور وسار إلى أن وصل الشاوية وأوقع بفرقة امزاب منها شر وقعة لعصيانهم ومؤازرتهم للنهاب قطاع الطريق الساعين في الأرض الفساد، واقتناعهم من تسليمهم للحضرة السلطانية بعد ما أمروا بذلك مرات، وحذروا فلم يزدهم التحذير إلا إغراء.
كما أوقع بجيرانهم بنى مسكين لإيوائهم إليهم بعد أن نهوا عن ذلك وحذروا وأنذروا، وبعد أن طهر الأرض من أهل الفساد والعبث توجه إلى عاصمة الجنوب، وكان حلوله بها يوم الأربعاء رابع عشرى شعبان المذكور، وبعد حلوله بها أصدر أوامره لبحرية العدوتين بالتوجه للعرائش وزخرفة السفن الأربعة التي كان عينها من جملة الهدية التي هيأها للسلطان عبد الحميد خان العثمانى، وأسند الأمر في القيام بشئون ذلك لناظر الأوقاف الطالب المكي بار كاش، وفى منصرم