للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعياض وأمثالهم (١).

ولست أعنى الأجهورى وأصحابه، وكل فتوى أفتى بها الأجهوريون فإن وافقت قول العلماء الأقدمين الذين تقدم ذكرهم فنعمل بها، وإن لم توافقهم فلا نعمل بها وننبذها وراء ظهورنا (٢).


(١) في هامش المطبوع: "على نحو هذا المسلك كان الإمام أبو إسحاق الشاطبى فقد نقل الونشريسى في معياره والسودانى في تكميله عنه أنه كان لا يأخذ الفقه إلا من كتب الأقدمين ولا يرى لأحد أن ينظر في الكتب المتأخرة وخصوصا من تنبيه ابن بشير وجواهر ابن شاس ومختصر ابن الحاجب وقد قرر هذا في مقدمة كتابه الموافقات ولكن قد هيأ الله تعالى في عصر الشاطبى المذكور محرر المذهب وحافظه وملخصه الإمام أبو عبد الله بن عرفة فتتبع أمهات المذهب وسبر رواياته وعرض عليها ما في كتب المذكورين فما وجد له أصلا فيها قبله وما وجده ليس كذلك أنكره قائلا إنه لا يعرفه حسبما بسط ذلك في ديوانه الحفيل ومختصره، وعلى ذلك نهج بعض حفاظ أصحابه كالإمام أبى عبد الله بن مرزوق كما نبه عليه في ديباجة شرحه على المختصر وعلى تنقيح المذهب وتحريره من ابن عبد السلام شيخ ابن عرفة في شرح ابن الحاجب وكذا الشيخ خليل في توضيحه حتى قال الإمام الخطاب في باب القضاء من شرحه على المختصر لما تكلم على شروط الفتوى ما نصه ويكفى الآن أن فيما يعول عليه المفتى في فتواه وجود المسألة في التوضيح أو في ابن عبد السلام هـ. وعلى ما يجب التمشى عليه قضاء وفتوى قصر الإمام أبو المودة خليل مختصره الذى قال فيه الإمام أبو العباس الهلالى في نور البصر فكم أراح من التعب الفادح النفوس والخواطر. وأسدى ما هو أجزل من الغيوث المواطر. هـ. مؤلف".
(٢) في هامش المطبوع: "إن ما تفردت به كتب الأجاهرة محذر منه لدخوله دخولا أوليا في قول الشهاب القرافى تحرم الفتيا من الكتب الغريبة التي لم تشتهر حتى تتظافر الخواطر عليها ويعلم صحة ما فيها وكذا الكتب الحديثة التصنيف إذا لم يشتهر إعزاء ما فيها إلى الكتب المشهورة أو يعلم أن مؤلفها كان يعتمد هذا النوع من الصحة وهو موثوق بعدالته ويعضد ما قاله المترجم قول الهلالى في نور البصر ونصه: ومن الكتب التي لا يعول على ما انفردت به شرح العلامة الشهير المكنى بأبى الإرشاد نور الدين الشيخ على =

<<  <  ج: ص:  >  >>