ومن الذِهب ضبلون ومنيضة وبندقى أربعين ألف لمعينين في الحرمين الشريفين في أحقاق كل حق مكتوب عليه صاحبه.
ومن ذلك ما أصدره في الاستمرار على ما كان يعطيه لسيدى على منون، ونص ذلك بعد الحمدلة والصلاة والطابع الكريم:
"خديمنا الراضي بن القاضى سلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
أما بعد: فنأمرك أن تدفع لدار سيدى على منون الزرع الذى من عادتنا الكريمة أن نعطيه إياه لعولته ولا تقطعه عليه والسلام في متم ربيع الأول سنة ١١٨٧".
ومن ذلك أيضًا ما وجهه مع ولده العلامة أبى محمد عبد السلام صاحب درة السلوك وغيرها للسادات الأشراف أهل الحرمين الشريفين والينبوع وبدر وغيرهم، حسبما ذلك مفصل بالكناشة التي وجه بها لعلماء مصر وإليك نصها حرفيا:
"الحمد لله وحده، هذا زمام هدية الحرمين الشريفين المتوجهة مع ولدنا الأرضى سيدى عبد السلام أصلحه الله ورضى عنه، وقدر الهدية المذكورة ألف سبيكة من الذهب، وقد أمرنا أن يفرق ذلك على ما هو مذكور ومبين بالكناش حتى يتوصل كل ذى حق إلى حقه إن شاء الله، وكتب في أوائل جمادى الأولى عام أربعة ومائتين وألف:
القسمة الأولى:
للسادات الشرفاء أهل المدينة المنورة ومن بينه وبين المدينة مرحلة واحدة مائتان من السبائك.