فالصلة التي توجه بها ولدنا سيدى عبد السلام أصلحه الله هو يتولى تفريقها بالمدينة المنورة بعد أن يحج ويرجع من مكة، وواجب أهل مصر والإسكندرية يدفعه بمصر عند التشرقة.
والهدية التي توجه بها السيد على الشبانى من اسطنبول مع سرامين، فقد كنا أمرناه وعنده أمرنا أن سرامين يفرقها بالمدينة المنورة قبل أن يحج وقبل أن يصل لمكة المشرفة، وقدر عدد الهدية المذكورة ألف سبيكة وتقسم على خمس قسمات مائتا سبيكة في كل قسمة:
القسمة الأولى: لشرفاء المدينة وما حولها.
الثانية: لشرفاء بيت الله الحرام ومن ذكر معهم.
الثالثة: لشرفاء الينبوع ومن ذكر معهم.
الرابعة: لشرفاء بدر وخليص والصفرا والجديدة وشرفاء الحجاز كلهم.
الخامسة: لأهل المدينة خصوصًا وعمومًا وعلى هذا يكون العمل إن شاء الله.
وكل هدية وردت من عندنا لآل بيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - تقسم على خمس قسمات كما ذكر، أربع للسادات الشرفاء، والخامسة لعامة أهل المدينة المنورة، وبمكتبتنا من هذا المنشور نسخة من أصله فتوكرافية.
ومن ذلك هبته للسادات الشرفاء صرحاء الأنساب إراثة المنقطعين وجباية الأعشار وحصرهم في ستة عشر شعبة، جعل الإنعام عليهم خصوصًا بذلك، وأصدر بذلك ظهيرًا كريمًا أمر بتعداد النسخ منه وتسجيله في حوالة القرويين زيادة في صيانته والمحافظة عليه.