في الشهر، ومثقال للمؤذن، وخمس عشرة أوقية للإمام، وخبزة لكل واحد في اليوم عند الزياتينية كما تقدم لك أمرنا بذلك، وراتبهم من الأحباس كما هو مرسوم عندك، ولا فرق بين الطلبة المذكورين فكلهم في ذلك سواء.
وأما طلبة مدرسة الأوداية فلا يقبضون إلا الراتب فقط كما أمرناك قبل، وأما الخبز فلا تعطهم شيئا لأنهم في ديارهم ومع أهليهم، والسلام في ١٢ شوال من سنة ١١٩٣، ومن تمامه أن الخبز المذكور يكون من أربعة في الرطل وكل ما يدفع الزياتينية من الخبز فأعطهم خط يدك والسلام".
ومن ذلك تحبيسه زيتون غابة حمرية على الحرمين الشريفين، والمسجد الأعظم بمكناسة، جعل النصف للحرمين: للمدينة المنورة الثلثان، والثلث الباقى لمكة المشرفة، والنصف الآخر للأعظم بمكناس، يخرج منه كل سنة ثلاثة عشر مائة مثقال وستون مثقالا، وتفصل: فلضريح جده أبى المفاخر والفضائل مولاى على الشريف دفين سجلماسة مائة مثقال تصرف في مهمات الروضة والطلبة الذين يقرءون الحزب ودلائل الخيرات، والمؤذنين، وقيم الروضة، وطعام ليلة المولد النبوى، وستة وثلاثون مثقالا للطلبة الذى يقرءون الحزب والصلاة على النبى - صلى الله عليه وسلم - على قبر والدته وأعمامه الذين معها في روضة أبى زكرياء الصبان من حساب ثلاثين أوقية في كل شهر، ورطل زيتا لضريح أبى يعزى يلنور ومثله لضريح الإمام إدريس الأكبر رضى الله عنهم جميعا وذلك عام ثلاثة وتسعين ومائة وألف.
قلت: ولا زال الأمر جاريا حتى الآن بتوجيه الثمن شهريا في حوالة على البريد لمقدم ضريح الإمام إدريس، وفى أخرى لمقدم ضريح المولى أبى يعزى الأخير بواسطة رئيس مكتبه، حسبما أخبرني بذلك الناظر المذكور.
أما وجيبة موظفى ضريح المولى على الشريف فإنه يحفظ بصندوق الأحباس لتعذر وصوله لمحله، فقد وقفت على كتاب من الناظر للجنرال حاكم الناحية في ذلك دونك نصه: