للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفى عام تسعة وتسعين ومائة وألف ولى القبطان الحاج الهاشمى بن الرئيس الحاج أحمد عواد الدكالى الهلالى السلوى على جميع البحرية أهل العدوتين سلا والرباط، وعلى سفنها القرصانية وقفت على ظهير توليته وإليك نصه:

"بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، وصلى الله على سيدنا ومولانا محمد النبي المصطفى الكريم، وعلى آله وأصحابه ذوى التبجيل والتعظيم، القائمين بشريعته الناصرين لدينه القديم، نص طابعه: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا: محمد بن عبد الله، ونص خطابه:

"كتابنا هذا لا زالت أوامره مطاعة، ومآثره في صفحات الدهر مخلدة مشاعة، يعلم منه أن حامله المجاهد الأرضى، القبطان النبيه المرتضى الحاج الهاشمى بن المنعم الرئيس أحمد عواد لما كان ممن مارس أمور البحر وراضها، واقتحم لججها وخاضها، وظهرت في الرياسة نجدته، وحمدت فيها بدؤه وعودته، وزادت على الغير نجابته ومعرفته، رأينا أن نعمر به منصبا يبقى مرتبطا بولايته، مقصورا على مكانته ومنزلته، فجعلناه قبطانا على جميع البحرية، أهل العدوتين سلا والرباط وعلى سفنها القرصانية الجهادية، ظفره الله بالعدو الكافر، وقضى لها من الغنائم بالحظ الوافر، وأبد سلامته في الموارد والمصادر، وعلى سائر القوارب وجميع أمور البحر كيف ما كانت، وعلى أى حال ظهرت وبانت، فقد أسندنا جميع ذلك كله إليه، وجعلناه إلى نظره وقدمناه عليه، وقصرنا عليه الكلام وحده وأنفذنا في كل ما يرجع إلى البحر أقواله، وأمضينا في سائر أمورها أفعاله من غير تعقب ولا انتقاض، فنأمر جميع البحرية أن يقدروا قدره، ويمتثلوا أمره ... (١) معاوضة ولا ..... (١) ومن خالفه منهم في شطر كلمة فقد أذنا له أن يؤدبه بما ظهر له من العقوبة والحد، وليكن من عقوبتنا على وعد.


(١) مكان النقط بياض بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>