"نأمر خديمنا أولاد مرسيل أن يمكنا لخديمنا الزوين المكانتين الاثنتين اللتان إحداهما فيها السفن والأخرى التي فيها النصرانى يدق على أطرافها فالتى فيها السفن ستفاها في صندوقها والأخرى تبقى على تستافها ٣".
ومن نظاره الحاج التهامى بن يحيى السوسى السلوى ولاه النظر في سائر مساجد سلا، وأوقافها مع نيابة بيت المال في إرث المنقطعين وغير ذلك ونص ظهير ولايته بعد الحمدلة والصلاة:
"عن الأمر العلى العلوى، الإمامى المولوى، الفاطمى المؤيدى أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين ابن أمير المؤمنين (ثم الطابع بداخله محمد بن عبد الله بن إسماعيل الله وليه).
أيد الله أمره، وأبّد في معالم السعادة فخره ونصره، هذا ظهير ظهرت عليه آثار الإجلال، وتكاملت لديه عساكر الإفضال، يتعرف منه بسابغ يمن الله وطوله أن حامله الطالب الحاج التهامى بن يحيى السوسى أصلا السلوى دارا، وليناه النظر في سائر مساجد ثغر سلا المحفوظ بالله وفى جميع المواضع المحبسة عليها جليلها وحقيرها، بحيث لا يشذ عن نظره شئ منها، وكذلك جعلنا له التولية على إرث المنقطعين الذى يستحقه بيت مال المسلمين عمره الله، كما جعلنا له قبض مستفاد غلات أملاك ابن عزور الكائنة بثغر سلا، وقصرنا عليه النظر في ذلك كله، وكلامه منه إلينا وعليه بضبط الجمع وإصلاح كل ما يحتاج إلى الإصلاح من المساجد ورباعها والوقوف على ذلك جهد استطاعته، بحيث لا يعتريه كسل ولا ملل، وغليه بتقوى الله ومراقبته فيما وليناه عليه وحسب الواقف على هذا المسطور الكريم من خدامنا أن يعمل بمقتضاه ولا يتعداه، والله يصلحه ويوفقه لصالح العمل، والسلام سابع شعبان المعظم عام ١١٨٠".