للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فلا بد تكلم مع النواب في ذلك، وقرر لهم أن هذه النزائل أنزلت هناك قديما من عهد جدنا مولانا سليمان وسيدنا الوالد قدسهما الله لمصلحة حفظ الطريق والقيام بحراستها ليلا ونهارا، وما يقبضونه من القوافل هى إعانة لهم على ذلك وما قط وقع فيهم كلام منهم في شأنهم في هذه السنين الماضية إلى هذه الأيام أرادوا خرق القانون الذى وجدنا عليه أسلافنا معهم، وذلك فيه ما فيه ومخالف للشروط، وان ادعوا أنه في الشروط فما سبب سكوتهم ولم يتكلموا في ذلك إلى هذا الوقت. وبين لهم -أى النواب- ما صار أصحابهم يفعلون من بيع نفائلهم لأصحاب قوافل أخرى هروبا من الإعطاء، ليعرفوا ما آل إليه أمر عدم الإعطاء حتى أدى لأمر آخر، وهو عدم إعطاء غيرهم مع أنهم -أى النواب- لا يوافقون على هذا ولا يحبونه، وليس سبيل هذا الإعطاء سبيل الكنطردة، لأن هذا الإعطاء هو لأجل تحصين متاع التجار وتوجيهه في الأمان، فليس الإعطاء إلا على نفعهم بخلاف الكنطردة، فينها لمصلحة الإيالة فلا كلام فيها مع التجار، فإذا وسع الله تعالى على المخزن فإنه يسقطها كما كنا أسقطناها قبل إلى أن دعت الحاجة إليها والسلام في ١٠ رجب ١٢٨٥"

ونص آخر في قضية اعتداء فرنسيين على يهودي مراكشى:

"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، أعانك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: وصلنا جوابك عما صدر من التاجرين الفرنصيصيين بملاح مراكشة من التعدى والجسارة وهتك حجاب الوقار على وصيفنا القائد إبراهيم الأكراوى بما ارتكباه في إِيالته من الأفعال الشنيعة التي تمجها الأسماع، وتنفر منها الطباع، من تعليق اليهودى والاستيلاء على ملك زوجته وغير ذلك مما قدمناه لك، وبينا لك ما دار بين كاتبنا الطالب ابن إديس وبين قونصو الفرنسيس في الدعوى، وما وقع به

<<  <  ج: ص:  >  >>