جماعة من العسكر فهربوا الثلاثة من المسلمين فوجدوا العسكر مسلما آخر قرب الباب فضربوه بأربعة من العدة وقتلوه في الحين، ولا أحد من المسلمين ضربهم ولا تعرض لهم بشئ، وآل كلعية يريدون أخذ ثأر أخيهم المقتول لا محالة حيث قتلوه ظلما وتعديا، والنظر لسيدنا نصره الله، وبطىّ هذا كتاب قائد مليلية بهذه القضية وقد كتبنا لنائب سيدنا الطالب محمد بركاش وأعلمناه والعبد على خدمة سيده طالبا صالح أدعيته والسلام عائد على حضرة سيدنا العالية بالله ورحمة الله وبركاته والسلام في ٩ صفر عام ١٢٨٦ خديمك العربي بن عبد الصادق أمنه الله".
ونص كتاب قائد مليلية المشار إليه لعامل الريف:
"محبنا الباشا سيدى العربي بن عبد الصادق سلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فليكن في علمك أن في عشية هذا اليوم في السبعة أن أربعة أناس كانوا خارجين من المدينة وأرادوا أن يأخذوا المكوصلة لورضية الباب قهرا عليه، ولما رأى ذلك الورضية خرج فيهم بالمكوصلة وضرب من غير إذن أحد وقتل واحدً منهم اسمه على، والخليفة السيد محمد العسرى توجه أمام الرجل المقتول وفى الساعة المذكورة قبضت على قائد العسة والذى ضرب وجعلتهم في السجن ليكون تحقيق الدعوة ونكتب به للكبرنوا وأنا مغير على هذا، وتأسفت على هذا الرجل لأنه رجل مسكين في ٢١ ماى عام ١٨٦٩.
عن إذن بطر وبمنط".
وما أصدره له كذلك ونه:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش وفقك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.