هذا مجمل أخبار تلك الوقائع والحوادث، وقد عثرت على تفصيل كثير منها في الوثائق الرسمية السلطانية الصادرة في شانها فرأيت إدراجها هنا بنصوصها على حسب تواريخها، ونص أولها في التفويض للحاج محمد الزبيدى في مفاوضة الإصبان في مطالبهم بعد الحمدلة والصلاة والطابع بداخله "محمد بن أمير المؤمنين وفقه الله":
"يعلم من كتابنا هذا أسماه الله، أننا وجهنا من حضرتنا العالية بالله تعالى خديمنا الأنجد الحاج محمد الزبيدى للكلام مع نائب جنس الصبنيول في المطالب المسطرة في كتابه، وإجرائها على القوانين المقررة، والطرق المبسطة، وفوضنا له في ذلك والسلام في ١٤ من ربيع النبوى عام ١٢٧٦".
ونص الثانى في الإذن للمذكور باستشارة سفير الإنجليز في القضية بعد ما ذكر:
"يعلم من كتابنا هذا أسماه الله أننا أذنا لخديمنا الأنجد الحاج محمد الزبدى في المشاورة مع نائب جنس النجليز والمفاوضة معه فيما يرجع لنازلة جنس الصبنيول لمحبته في جانب أسلافنا الكرام، قدس الله أرواحهم، ونعم أشباحهم، والسلام في ١٤ من ربيع النبوى عام ١٢٧٦".
ونص الثالث في الإذن له باستنابة من أراد استنابته من السفراء في القضية:
"يعلم من هذا أننا أذنا لخديمنا الحاج محمد الزبدى في استنابة من أراد استنابته من نواب الأجناس مع نائب الصبنيول في المطالب التي سطرها في كتابه والسلام في منتصف ربيع النبوى الأنور عام ١٢٧٦".
ونص الرابع في جواب الزبدى عن بعض ما دار بينه وبين الإسبان من الكلام:
"خديمنا الأرضى الحاج محمد الزبدى أعانك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.