للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونص الثامن عشر للخطيب والزبدى:

"خديمينا الأرضيين الطالب محمد الخطيب، والحاج محمد الزبدى، سلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فقد بلغنا أن الكرة إذا أريد عقدها لابد من اتفاق المتنازعين في وقتها، بأن يجعل أجل لها وفى محل الخروج للقتال بأن يقال مثلا المحل الذى يخرج به الكافر هو المحل الفلانى لا غيره، فإن كان هذا الذى بلغنا صحيحا وقانونا فنحب أن يجعل مع الكافر أجل ريثما يأخذ الناس أهبتهم على الوجه الأكمل، وأن يعين هو المحل الذى يخرج فيه ليقابل بما يجب أن يقابل به، وإن كان ذلك غير صحيح فلا علينا فيه والاستعانة بالله، وما هذا إلا كلام بلغنا فأخبرناكم به والسلام في ١٣ ربيع الثانى عام ١٢٧٦".

ونص التاسع عشر من بوعشرين جوابا للزبدى عن الاستعداد والاستنفار وحصار الإسبان للمراسى الثلاث بحرا:

"محبنا الأعز الأرضى، الأمين الحارم الضابط المرتضى، السيد الحاج محمد الزبدى، أمنك الله وسلام عليك ورحمة الله عن خير مولانا نصره الله.

وبعد: وصلنا كتابك واستفدنا منه وصول سيدى مولاى العباس حفظه الله ورباطه برمل ابن قلى، وما أشرتم به عليه من الكتابة لتلك القبائل للرباط بناحية تطوان وطنجة، وأن يرتب لهم ما يكفيهم من المئونة.

وذكرت أنه لابد لهم من الخزائن وطلبت توجيه محلة تربط بناحية تطوان، والأمر بجلب الشعير لها ولطنجة على بغال مولانا أيده الله لفقده هناك، وأشرت بحراسة ما بين طنجة وآصيلا، وأخبرت بالأجل الذى أخبرتم به أنه بقى لخروج العدو الكافر دمره الله، وأنه اخذ في الاستعداد وما أخرج من المراكب لمنع دخول المراكب للمراسى الثلاث.

<<  <  ج: ص:  >  >>