للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما ما ذكرته من وصول سيدى مولاى العباس لطنجة، فقد أخبر أنه دخلها حفظه الله ووجدك في غاية الحزم والضبط وترتيب أمور أبراجها وعستها، وأنهى لسيدنا جميع ما رأى من حزمك وضبطك، ودعا لك أيده الله بخير غاية.

وأما ما ذكرته في شأن استنفار القبائل للجهاد، فقد كتب مولانا نصره الله لجميع القبائل الجبلية حتى أحواز فاس كإيالة ابن الطالب، والصنهاجى، وابن عوده ولم يقصر أيده الله في وعظهم وتحريضهم على الجهاد، وتوجهت إليهم كتبه الشريفة صحبة القائد المأمون الرازى وغيره.

وأما ما ذكرته في شأن المئونة للمرابطين، فقد كتب سيدنا أيده الله لسيدى مولاى العباس ولعامل تطوان في شأن، وأمر أيده الله بجعل مائة خزانة، وفى الإثر إن شاء الله تصل ليد سيدى مولاى العباس.

وأما ما طلبته من المحلة لتطوان فقد وجه لهم سيدنا مددا معتبرا صحبة القائد المأمون المذكور، ووجه لهم نصره الله مددا آخر مع أهل تطوان الوافدين على حضرته السعيدة.

وأما ما ذكرته من فقد الشعير بتلك الناحية وأشرت بجلبه، فقد أمر مولانا قواد الشراردة بجلبه لتطوان وطنجة بقصد بيعه، وأكد عليهم في ذلك غاية.

وأما ما ذكرته في شأن الكافر وحصره الداخل للمراسى الثلاث، فقد أعلمنا به سيدنا وصار بباله، ونسأل الله أن ينتقم منه وينصر جيش الإسلام عليه آمين، كما أعلمناه بوصول الطبجية إليكم من العدوتين وبقدر ما يخرج في الصائر اليومى هناك وعلى محبتك والسلام في ١٤ من ربيع الثانى عام ١٢٧٦ الطيب بن اليمانى".

"والله يجزيك خيرا على الاهتمام بأمور المسلمين آمين".

<<  <  ج: ص:  >  >>