للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"الحمد لله وحده، ولا يدوم إلا ملكه،

محبنا التاجر الكبير المعظم المركناطى ريكال اكلير أما بعد لازلنا نسأل عنك نطلب الله أن تكون كما تحب ويصلك كتاب مولانا الشريف أيده الله ونصره وهو أيده الله يفوض لك وللتاجر الحاج عبد الكريم في سلف المال الذي عدده ملايين ستة وأن تجعلوا الأجل الذي تعرفوا منه أنه لا يضر بهذه الإيالة لأنكم أعرف بمصاليحها وهو نصره الله يلتزم بأداء ما تحملتم عنه من المال يؤديه لأربابه في الأجل الذي يقع الاتفاق عليه وترضونه وبأداء فائدته (١) كما تجعلون له، وعند قضاء الغرض إن شاء الله تكون لك الرعاية والمكانة في هذه الدولة، لأن هذه فائدة ما وصلت على يد أحد من التجار مثلك، ولا تقصر أيها التاجر، واعمل جهدك وأخبرنا بخبر الخير إذا وصلت لبلاد الاندرة، فإن دولتكم تحبنا ونحن نحبها، وإذا لم يقض هذا الغرض من عندكم فلا يقضيه أحد بلا كلفة، واخترنا ملاقاتكم لأنكم أفضل من غيركم، والله ييسر الأسباب بمنه آمين والتمام في ٢٨ ربيع الأبرك عام ١٢٧٧".

خليفة سلطان مراكش ونواحيها العباس لطف الله به".

من خطه، وبعده تعريف سفير الانجليز بذلك الخط ونص تعريبه:

"يشهد الواضع شكله عقب تاريخه بأن الرسالة فوقه المكتوبة بالعربية هى ممضاة من سمو الخليفة السلطانى المولى العباس وهى موجبة للمسمى ريشار فلوفير اسكير وللحاج عبد الكريم ابن جلون.

طنجة -١٥ - اكتبر ١٨٦٠.

دريموماى الوزير الإنجليزى المقيم ببلاد المغرب".


(١) في هامش المطبوع: "إنا لله وإنا إليه راجعون ولكن للضرورة أحكام والضرورات تبيح
المحظورات. هـ. مؤلف".

<<  <  ج: ص:  >  >>