للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ونص ظهير شريف لمولاى العباس في ذلك:

"أخانا الأعز الأرضى مولاى العباس حفظك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فقد قدمنا لك كلام المليون الذى أرادت دولة النجليز أن تسلفه لجانبنا العالى بالله تعالى، فإن طلب نائبهم الفصال فيه بالفعل حيث يراد دفعه فتعاط معهم المخطوط فيه بأن تعطيهم خطك فيه على الكيفية التي طلبوا، وهى أن يدفعوه ويعينوا من يقبض أربعين في المائة من كمرك الصويرة حتى يستوفوه إن شاء الله، ويعطوك خطهم بذلك أيضا، والله يرعاك والسلام في ٦ من صفر الخير عام ١٢٨٧".

ونص ظهير آخر لبركاش في دفع ما حل من ذلك الدين:

خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، أعانك الله وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.

وبعد: فإنا نفذنا من وفر مرسى الصويرة أربعين ألف ريال لتدفع في مشاهرة سلف دولة النجليز الحالة إن شاء الله، وأمرنا الأمناء بها بتوجيهها واصلة لأمناء آسفى ليوجهوها بواسطة خليفة الطالب محمد بن بومهدى البوعريزى لأخينا الأرضى مولاى رشيد أصلحه الله، وهو يوجهها واصلة إليك فإذا وصلتك فادفعها على يدك على العادة والسلام في ١٥ صفر عام ١٢٨١".

كما أدت هذه الحوادث أيضا بالمترجم إلى طلب الإعانة من رعيته لما شدد الإصبان في طلب الاقتضاء، وأوشكت الحالة أن تعود لما كانت عليه، مما جعل المترجم يأمر بالتأهب والاستعداد مرة أخرى، فلذلك كتب إلى عمال المدن وقواد القبائل بذلك حسبما مرت بك الإشارة لذلك فيما تقدم ذكره من الوثائق، ومن ذلك ما كتب به لعامل سلا ونصه بعد الحمدلة والصلاة والطابع:

<<  <  ج: ص:  >  >>