بخط ترجمان سفارة إصبانية بطنجة، وسيأتي ذكرها في المعاهدات الآتية بعد كما أنه تقدم ذکرها في معاهد سنة ١٣٠٨ المذکورة في الترجمة الحسنية.
ومن ذلك عقد المهادنة الواقعة عقب الوقائع الحربية المتقدمة الذكر وتعرف عند الإصبان بمعاهدة ٢٦ إبريل سنة ١٨٦٠ على ما يأتي في الاتفاقيات الأخرى الموافق رابع شوال سنة ١٢٧٦ کما بخط الترجمان المذکور، وتشتمل عن مواد وشروط هذا مضمنها على ما عند صاحب الحلل البهية، في ذكر ملوك الدولة العلوية:
الأول: خروج الإصبان من تطوان وتسليمها مع ما والاها من الأرض ويدفع لهم السلطان عشرين مليونا من الريال.
الثاني: يزاد للإصبان شيء يسير في المحدة على سبيل التوسعة.
الثالث: تعيين جمعية من الجانبين للوقوف على الحدود عند الاحتياج لإصلاحها.
الرابع: أن يعين السلطان عاملا بمليلية وسبتة لمداومة المهادنة.
الخامس: أن يبنى الإصبان تحصينات على الحدود كيف شاءوا.
السادس: أن يلتزم السلطان بالإنعام على الإصبان بأرض تكفى للصيد والقنص بها على ساحل البحر المحيط (سنط كروز الصغرى) ليصطادوا بها وتعيّنها جماعة من الجانبين بحدها المتفق عليه (١).
(١) في هامش المطبوع: «تأخر البت في أمر هذه الأرض إلى عهد مولاي الحسن وكانت إسبانيا تطالب بتنفيذ هذه المادة فيطلب منها التأخير إلى أن كتب للنائب بركاش بأن كويدر الرجيلة هو المراد بسانط کروز وليس هو يفني ونظرا لاتصال الدولتين ومحبتهما من قديم حتى أن جده مولاي عبد الرحمن آثر بالحجرة ووالده المترجم أنعم بكويدر الرجيلة فإن لها أن تبنى محلا لصيادة الحوت بيفنى على وجه الخير والإحسان لا على وجه الشرط =