"وبعد فقد أخبر المعينون من قبل سيدنا أعزه الله للبحث عن السنط كروز ادرماريكييا المتوجهون مع المعينين من قبل دولة إصبانيا الفخيمة أنهم بحثوا في تلك المحال وذكر المعينون من قبل إصبانيا أن أفنى هو اللائق لهم مع كونه ليس هو بالسنط كروز حقيقة والسنط كروز المحققة هى كويدر الرحيلة من غير شك ولا احتمال، وأما أفنى فليس هو السنط كروز من غير شك ولا احتمال كما كان قرره السيد عبد السلام السويسى، حيث كان توجه سفيرا لدولة إصبانيا في شأن ذلك ولم تقع معارضة فيه لكن من حيث مراد حضرة السلطان مولاى الحسن إظهار شهيته في حفظ المخالطة الحسنة الحبية وازديادها مع حضرة السلطان سنن الفنس فلا يقع تردد في تحقيق السنط كروز ويساعد أيده الله لأن يجعل في أفنى المحل لصيادة الحوت المذكور في الشرط الثامن من شروط الصلح على مقتضى ما هو مذكور في الفصل المذكور فلا شك عندنا أن دولة إصبانيا ستقدر هذا السلوك الحسن الحبى المصادر من الحضرة الشريفة لنحوها حق قدره والسلام في ١٨ حجة ١٣٠٠". (١) في هامش المطبوع: "وقد بنيت بالفدان منها".