وقد عثرت على تقييد ببعض دفاتر دار النيابة هذا نصه:
"في ١٩ غشت عام ١٨٦٣ الموافق ٣ ربيع الأول عام ١٢٨٠.
تقييد في الحماية التي يجب أن يسير عليها نواب الفرنصيص الذين هم في إيالة المغرب:
الحماية تكون للشخص المعين لها في وقت تعلقه بالخدمة.
وهذه الحماية لا تشمل أقارب الشخص المحمى ونائبه وإنما تقدر أن تشمل الأشخاص مدة عمره كله، فإذا مات انقطعت ولا تورث، ما عدا دار موسى بن سمول المكنى بريرو التي هى موروثة عندهم أبا عن جد تولدت منها سماسرة وتراجمة في نيابة طنجة.
الحماية تنقسم إلى قسمين:
القسم الأول: أولاد البلد الذين يخدمون في دار الباشدور وديار القنصوات نوابه مثل الكتاب والمخازنية والمتعلمين وشبههم.
والقسم الثانى: السماسرة المستخدمين عند التجار الفرنصويين في أمور تجارتهم، هؤلاء التجار المشار إليهم لا يسمى أحد منهم تاجرا إلا الذى يكون يتجر تجارة كبيرة وتكون تجارته بالداخل والخارج في المرسى، سواء كانت تلك التجارة له أو كان نائبا فيها من غيره، عدد السماسرة الذين يكونون في الحماية لا يزيد على اثنين في دار كل متجر نعم الدار التي تكون لها دار أخرى في مرسى أخرى فيكون لها في كل دار سمساران محميان.
حماية دولة فرنسا لا تشمل أولاد البلد المستخدمين في البادية في مثل أمور الحراثة والفلاحة ورعى الغنم وشبه ذلك.