إلى المقام العالى والجناب الأسمى وصاحب الشوكة العظمى الأمير
سيدى محمد
إمبراطور المغرب وسلطان فاس وسوس
إلى المقام العالى والجناب الأسمى والسلطان صاحب الشوكة العظمى.
وبعد: فقد رأينا أن من مصلحة العلائق التي بيننا أن نعطى مندوبيتنا بإيالة جلالتكم أهمية أعظم مما كان لها، ولذلك استرجعنا قنصولنا العام المكلف بشئون دولتنا المسيو لوفكنتوت دو كاستيون وبعثنا بدله صفته وزيرا مقيما بطرفكم مسيو ليون فليب بكلار الحائز على وسام جوقة الشرف من رتبة كمندور ونيشان البابابى التاسع ونيشان المسيح ونيشان كفنصيون البرتغال والحائز على الرتبة العظمى من نيشان الافتخار للدولة التونسية، والنيشان المجيدى للدولة التركية من الطبقة الثانية.
هذا وإن الخدمات الجليلة التي تقدمت للمسيو بكلار تشهد لنا بالمواهب التي يمتاز بها وحسن تدبيره وإخلاصه لجنابنا، وإننا على يقين من أنه سيبذل غاية مجهوده ليكون أهلا لثقتكم، واعتمادا على هذا اليقين فإننا نرغب من جلالتكم أن تقبلوه اقتبالا حسنا، وأن تمدوا إليه يد المعونة في كل ما يكون فيه زيادة أمن رعايا الفرنصيص الذين يتعاطون التجارة أو يتجولون بالمغرب، وكذلك في تنفيذ جميع المعاهدات التي تربط بلادنا ببلادكم تنفيذا كليا: كما نرغب أيضا من جلالتكم أن تثقوا كل الثقة بكل ما يصرح لكم به وزيرنا نيابة عنا، وخصوصا عند ما يعبر لكم عما نتمناه لملككم من العظمة وما نوده من استمرار الصداقة التي تربط دولة فرنسا بدولة المغرب، وحرر بقصره الإمبراطورى التويلرى في ٢٢ إبريل من سنة ١٨٦٣.