وبعد: فقد وصلنا كتابك وصحبته كتاب باشدور الفرنصيص الذى كتب لك صحبة جواب سلطانهم عن الكتاب الذى توجه له به الحاج عبد الرحمن العاجى، وعلمنا ما أشار إليه الباشدور المذكور مما له من الغرض في القدوم لحضرتنا العالية بالله، كما علمنا ما كتب لك به في شأن الغلط الذى وقع للحاج عبد الرحمن فيما ذكره في أمر أولاد السيد الشيخ بن الطيب، وأن الكلام الذى وقع منه إنما هو في شأن والدهم يسأل عنه في أى محل هو، وما مرادنا فيه وأن قصدهم توسعته من نواحيهم كما تقدم له في ذلك فالحاج عبد الرحمن ثابت وما ذكره عن سلطانهم وقع منه مشافهة.
وقدومه الذى ذكر إن كان بإذن من سلطانهم فذاك، وإن كان من عنديته فلا يحتاج لقدوم وما يريد ذكره يذكره لك مشافهة أو كتابة، والسيد الشيخ لا يقر له قرار لأنه صحراوى يبيت ببلاد، ويبيت إن شاء ببلاد أخرى، وقوله وما مرادنا فيه لو وجدنا السبيل له لأدخلناه لداخل الإيالة، وما تركناه هناك أصلا ولأجله قبضنا على ولده وأقاربه والسلام في ١٥ صفر عام ١٢٨٢".
وقد عثرت على بعض كتب المترجم لأحد أولاد السيد الشيخ ولغيره في أمرهم وأمر سليمان بن قدور الذين كانوا يحدثون المشاكل على الحدود فمن ذلك ما كتب به لبركاش:
"خديمنا الأرضى الطالب محمد بركاش، وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: فقد وصلنا كتابك مخبرا بورود باشدور جنس الفرنصيص عليك بالمكاتيب التي وردت عليه من حكومة الجزائر بالشكاية بذوى منيع وعمور الصحرا وأولاد جرير وإيوائهم ولد حمزة وقبوله وإعانته بالنفوس والعدة والميرة، وما أخبروا به عن الشيخ بن الطيب من رجوعه لما كان عليه سابقا من الخوض في إيقاد