تنتظر أمرنا الشريف بما يكون عليه عملك، فقد أمرنا بالكلام معهم في قضيتك ولا زال جوابهم لم يرد والسلام ٨ صفر عام ١٢٨٩".
وكتب له:
"خديمنا الأرضى الحاج معمر بن السيد الشيخ وفقك الله، وسلام عليك ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: وصلنا كتابك مخبرا بنزولك مع قبيلة العمور قرب فجيج، منتظرًا صدور أمرنا الشريف لدولة الفرنصيص في شأن خلاص ما أسروه لك من العيال غدرا لما حل بولد حمزة ما حل، مع أنك لا تسعى إلا في الصلاح بين الدولتين.
وذكرت أن الفتان المذكور فر لناحية اتوات، ولم يبق معه أحد من شيعته وصار يخاطب قبائل الصحراء بالرجوع إلى ناحية الصحراء، ويكاتب من كان مشتغلا معه بالفساد بالعود إلى قبيح حالهم الأول.
وطلبت أن نأمر جميع قبائل الصحراء بطرده وإبعاده ليستريح المسلمون من شره ومكره، كما طلبت تعيين طريق تسلك فيها عين الصواب مع جانبنا العالى بالله، حيث لا تعرف الصواب في ذلك.
فأما أمر ولد حمزة فإنا أكدنا على تلك القبائل أن لا يقبلوه بل يطردوه من ناحية بلادهم ويبعدوه من هذه الإيالة السعيدة.
وأما الطريق التي تسلكها والسير الذى تسير به هو أن تلزم الاشتغال بما يعنى والإقبال على ما هو من شأن المرابطين من الركون إلى السكينة والسعى فيما يحبه الله وعباده، وأن تقوموا على الساق فيما عسى أن نأمركم به من أمور الخدمة الشريفة والصلاح جريا على عادة أسلافك رحمهم الله والسلام في ٢٩ صفر عام ١٢٨٩".