"إلى الحضرة الشريفة سيدنا ومولانا خليفة السلطان أيده الله مولاى العباس، السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
وبعد: هذا التقييد لم هو منا مثل كلام من منسطر سلطانة اكرت ابرطن، إنما هو محض المحبة ومرادنا في الخير لهذه الإيالة، ولا يخفى منا صعب هذا الوقت وقدر ما يصعب الأمر يصعب دواؤه، والله يعين لمن تسبب، والحمد لله عقل سيدنا كبير، ويميز ما يكون فيه المنفعة في هذا الأمر، والله عالم لم تكلمنا في هذا ولم سعينا فيه إلى حيث مرادنا هو تخرج بخير من هذا الأمر حتى لا يضعف السلطان ولا بيت المال وعلى المحبة والسلام في ٢ نونبر سنة ١٨٦٠.
عن إذن منسطر سلطانة اكرت ابرطن بإيالة مراكش
جان هى درمنض هى".
ومن ذلك كتاب سفير فرنسا ونائب دولة الساردو في شأن بعض التجار ونصه على ما به من عوج فاق الحد:
"الحمد لله وحده، لا شريك له:
من جانب موسى ده عيتليون نائب المفوض له وقنصل جنرال دولة فرنسا في ممالك الغرب إلى حضرة الأكرم المكرم الفقيه العاقل الأجل الأفخم السيد محمد الخطيب خديم مقام العالى بالله نصره الله، بعد السؤال عن عزيز الخاطر إن شاء الله أنتم بخير المبدى إلى حبكم، هو أن بموجب صارت المذاكرة به نرجو فضلكم تتأملوا لقضية موسى كمبرد واثنين والثلاثين من تجار السارود وفى أصفى، وتبلغوا ذلك لمحل الإيجاب لأجل التسريح بمقدار فقط الحبوب الموجودة اليوم تحت يدهم من الفول والضرا والحمص من غير زيادة، وكما ذكرنا إلى حضرتكم، ولو أن التاجر المذكور ورفقاءه يدعون أن بوقت المنع لاستقصوا منهم ما عندهم من هذا