أحواله، وتحرى الصدق والصواب في جميع أقواله، والله يعصمنا وإياه من الخطأ والزلل، ويرشد كلًا منا لصالح القول والعمل، بمنه وكرمه.
شهد على الفقيه المجيز أبى العباس أحمد المذكور بما فيه عنه وهو بحال كمال الإشهاد وعرفه وعرف تصدره لذلك وعلى المجاز المذكور بطلبه الإجازة المذكورة، وهو بحال صحة وطوع وجواز، وعرفه في أواسط رمضان المعظم عام خمسة وعشرين وتسعمائة عبد الله بن محمد بن على الحسنى الجوطى لطف الله به، وأبو عبد الله محمد المعروف بالعربى الحسنى الجوطى لطف الله به، وعبد الله وأقل عبيده عبد القادر بن محمد الحسنى خار الله تعالى، والواضع خط يده الفانية الشريف أحمد بن محمد بن على بن محمد بن محمد بن عمران الحسنى الجوطى لمن طلب التبرك بالجناب الطاهر النبوي بلغ الله قصده وأمله بمنه، وشهد بذلك أحمد بن أبى القاسم عراقى الحسنى لطف الله به، ومحمد بن على بن طاهر الحسنى وبعد ذلك إشكال أعيان أهل الوقت وقاضيه على المتعارف الآن في عصرنا رحم الله الجميع".
وقال: هذا ما وقفت عليه من أمر الشيخ أبى عبد الله في شأن القراءات السبع، ولم أقف إلى الآن على شيخه الذى أخذ عنه الروايات السبع على التدريج إلى أن بلغ أن يجاز، نعم يمكن أن يكون الشيخ أبو العباس هو الذى رقاه من البداية إلى النهاية كما كان يصنع شيخنا أبو عبد الله الأصغر مع بعض طلبته.
وأما شيوخه في العلم فلم أقف له الآن على شيخ مع إدراكه لجملة من مشايخ نحارير، وأئمة مشاهير، ورأيت الجزء الأول من التوضيح، وشرح الصغرى للإمام السنوسي بخطه.
ووصفه جماعة من الأئمة بالفقه والتدريس منهم الفقيه الحيسوبى الموقت الشريف الطاهرى الجوطى سيدى أحمد بن عبد القادر، ونص ما رأيت بخطه ومنه