نقلت: توفى الإمام الخطيب العالم العامل به قطب زمانه المدرس المحقق الزاهد سيدى محمد بن سيدى عبد الرحمن المكناسى يدعى ببصرى يوم الأربعاء موفى عشرين من ذى الحجة الحرام إلخ إلى أن قال: ورأيت بخط غير واحد من عدول مكناسة الذين انقرض عصرهم وصف الشيخ بالعلم والتدريس والمعرفة بالله تعالى ونص المرئى: الفقيه الأجل المدرس المحقق الأتقى الأرفع الأنزه الأسرى الأحفل الأزكى الأعدل الأكمل الخطيب البليغ الحسيب الولى الكامل، القطب العامل، الشيخ الإمام الأوحد الهمام إلخ.
وأما المرأة التي أخذ عنها التصوف حسبما تقدم في كلام ابن عسكر فقال في المنحة: إنها هى السيدة الجليلة ذات الأحوال الباهرة، والخوارق الظاهرة، مريم بنت عبود الأندلسية دفينة رأس التاج خارج باب عيسى أحد أبواب مكناسة الزيتون لها روضة هنالك مشهورة بها مقصودة للزائرين، وأصل الروضة لسيدى عبد الرحمن والد الشيخ أبى عبد الله.
وأخبرني بعض الأندلسيين من أهل القورجة أنها السيدة فتحون البزازية، وأن السيدة مريم هى التلميذة، وللسيدة فتحون أيضًا روضة برأس التاج مشهورة هنالك".
فائدة: ذكر في منحة الجبار أن جميع من بمكناسة من البصريين منحصرون فكتابنى محمد صاحب الترجمة وبنى عبد الواحد قال: ومنهم شيخنا أبو عبد الله، وبنى عبد السلام، وبنى عبد الرحمن لا غير وكلهم من ذرية ولى الله تعالى أبى موسى عمران، يعنى دفين روضة رأس التاج بمكناسة.
قلت: وينحصر عقب المترجم الآن في أولاد قاسم بن الطيب، وأولاد أخيه المهدي بن الطيب بن الصغير بن مسعود بن محمد فتحا بن المترجم.