للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مولانا المنصور بالله تعالى القائد الأرضى. الأجل الأحظى، خديم المقام العالى بالله أبا العباس أحمد بن الأجل الفقيه الأكمل المرحوم بكرم الله سيدي أبي يعزى العرايشى، أشهد الآن أنه صير لجانب الحبس في المائة مثقال كذا في سنة اثنتى عشرة ومائة وألف، اهـ.

ومن تأسيساته قصبة جناح الأمان الشهيرة إلى الآن.

ومنها قصبة قعر وردة التي لا زالت قائمة العين والاسم إلى الحين الحالي، وكان تأسيسه إياها عام واحد ومائة وألف.

ومنها قنطرة دردورة الشهيرة المعروفة قبل بقنطرة ابن يشو، أسسها عام واحد ومائة وألف على ما في بعض التقاييد، وأنشأ بهذه القنطرة سقاية اهتم بشأنها اهتماما زائدا حتى حبس عليها عدة أوقاف من رباع وعقار، كانت تعرف هذه السقاية بسقاية الذهب، ودونك بعض النصوص الشاهدة لما لمنشئها من الاهتمام والاعتناء بأمرها: الحمد لله ضهد لدى شهيديه أمين الدار العالية بالله، وناظر سائر الإيالة الشريفة المعلم محمَّد بن محمَّد الكاتب الأندلسى أن مولانا المنصور بالله تعالى مولانا أمير المؤمنين، المجاهد في سبيل رب العالمين، مولانا إسماعيل أبد الله أوامره، وخلد مفاخره الكريمة ومآثره، آمين، حبس جميع الحوش المستدير بالحيطان -غير ربع واحد منه بلا حائط- الكائن بقصبة تزيمي المجّاور من أسفل الحوش حبس مسجد صواغة الذي بيد الوقاد على وجه الجزاء على إصلاح الماء المجلوب لسقاية الذهب التي أحدث بناءها مولانا المذكور بقنطرة دردورة خارج مدينة مكناسة، وهذا العقد بتاريخ جمادى الأولى عام سبعة عشر ومائة وألف، ولما رأى أنجاله ورؤساء أعيان دولته العظيمة ما لمتبوعهم الأمير الطائر الصيت من الاهتبال والاهتمام بهذه السقاية، تسارعوا لاقتفاء أثره في التحبيس عليها، فحبس عليها نجله المظفر أبو الحسن مولانا على كوشة وحانوتين حسبما بعقد تحبيس ما

<<  <  ج: ص:  >  >>